روسيا ستساعد إيران بـ”مظلة واقية”
حول تعاون عسكري جدي بين طهران وموسكو، كتب فياتشيسلاف ميخائيلوف، في “أوراسيا ديلي”:
جاءت زيارة أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى إيران في 5 آب/أغسطس على خلفية توقعات مثيرة للقلق. فانتقام طهران ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية مسألة وشيكة.
ويمكن الافتراض أن مشاورات روسية إيرانية جرت في طهران لرفع مستوى التعاون في مجال الدفاع الجوي، وربما إلى حد مناقشة سبل بناء نظام دفاع جوي موحد.
هناك شروط معينة لارتباط إيران بـ”مظلة واقية” إقليمية. فالمرحلة الحالية من التوتر المتبادل في العلاقات الروسية الأرمينية وميل سياسة يريفان الخارجية بوضوح نحو الغرب، للأسف، لا تساعد على تنفيذ مشاريع دفاع جوي ثلاثية.
يشار إلى أن شويغو توجه، بعد طهران مباشرة، إلى باكو حيث أجرى مفاوضات مع الرئيس إلهام علييف.
ويدل هذا على إمكانية مناقشة سبل إمداد إيران بأنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع والمعدات العسكرية، باستخدام أراضي أذربيجان.
قد يبدو من المنطقي تمامًا اقتراح موسكو وطهران إنشاء آليات مشتركة لتوفير الدفاع الجوي، بل وتطبيق إيران لأشكال أكثر تقدمًا من التفاعل العسكري السياسي مع روسيا.
حتى قبل بدء العملية العسكرية الخاصة، تحدثوا في دوائر الخبراء عن انضمام إيران إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
إن الفائدة الأساسية التي تعود على إيران من الانضمام إلى هذه المنظمة هي الحصول على ضمانات فعلية لأمنها من دولة نووية.
وفي السنوات الأخيرة، أوضح الكيان الإسرائيلي مرارا أنه، مهما كانت التطورات في برنامج طهران النووي، فإنها لن تتخلى عن سيناريو استخدام القوة لحل “المسألة الإيرانية”.