كيان الاحتلال

إعلام عبري: “إسرائيل” تشهد انحلالاً مؤسساتياً وتفككاً متقدماً في عهد نتنياهو

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في افتتحايتها اليوم الثلاثاء، أنّ سلسلة الأحداث في قاعدة “سدي تيمان” ، ثم في قاعدة “بيت ليد”، هي “شهادة حية ومباشرة على العملية المتقدمة من تفكك “إسرائيل” في عهد بنيامين نتنياهو”.

أتى ذلك بعدما اقتحم عشرات المتظاهرين من التيارات اليهودية اليمينية، بعضهم ملثمون وبعضهم ناشطون سياسيون، قاعدة “سدي تيمان”، ومركز المحكمة العسكرية في قاعدة “بيت ليد” الإسرائيلية، حيث كان يُحتجز 9 جنود إسرائيليين بعد اعتقالهم للاستجواب صباح يوم الاثنين، بتهمة ارتكاب انتهاكات والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين، في سجن “سدي تيمان” العسكري السري، الذي يسمّى بـ”غوانتنامو إسرائيل”.

 

 

وأضافت “هآرتس” أنّ ما يؤكّد “انتشار العفن في كل شيء”، هي مسارعة رئيس لجنة الخارجية والأمن في “الكنيست”، يولي إدلشتاين، إلى الإعلان عن عقد جلسة نقاش اليوم بشأن اعتقال الجنود وسلوك المدعية العامة العسكرية والشرطة العسكرية.

وعقّبت الصحيفة على ذلك قائلةً إنّ العالم “مقلوب رأساً على عقب”، مبديةً استعجابها من أنّ “النيابة العامة العسكرية هي التي سيطلبون منها تقديم إجابات، وليس جنود الاحتياط الذين أساءوا إلى المعتقل، وتحصنوا في المكان ورفضوا الإخلاء بناءً على طلب الشرطة العسكرية، ولا أعضاء الكنيست الذين اقتحموا القاعدة، ولا الوزراء الذين هرعوا للتعبير عن دعمهم لجنود الاحتياط”.

في هذا السياق، أكّدت الصحيفة أنّ كل حلقة في السلسلة هذه تُشير إلى “الانحلال المؤسساتي”.

وأضافت أنّ “إدانة نتنياهو لهذه الأحداث بعد ساعتين هي طريقته المعتادة في غمز أقصى اليمين”، الذي “فهم جيداً أنّه لا يوجد قانون ولا قضاء”.

وخلصت “هآرتس”  إلى أنّ “إسرائيل بقيادة نتنياهو فقدت السيطرة على أقصى اليمين”، مؤكّدةً أنّ “من يزرع الفوضى يحصد الفوضى”، وأنّهم “سيفككون إسرائيل نهائياً إذ لم يتم وقفهم”.

كما كشفت أنّ “48 أسيراً فلسطينياً قُتلوا داخل السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة”، مشيرةً إلى أنّ “36 أسيراً منهم قُتلوا في سجن سدي تيمان في صحراء النقب”.

وأظهرت مشاهد انتشرت عشرات الإسرائيليين يحاولون اقتحام مبنى المحكمة العسكرية لفكّ احتجاز الجنود الإسرائيليين المدانيين، على الرغم من تخفيف المحكمة لعقوبتهم بشكل كبير بسبب الضغوط التي مارسها اليمينيون، لا سيما الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لمنع معاقبتهم.

 

ودعا المتظاهرون قبالة معسكر “بيت ليد” رئيس أركان “جيش” الاحتلال، هرتسي هاليفي، إلى “الاستقالة”، وطالبوا بسجنه محل الجنود المحتجزين.

وفي إثر أحداث الشغب، أوقف “جيش” الاحتلال “مداولات هامة بشأن التصعيد في الشمال”، ووصف اقتحام القاعدة العسكرية في بيت ليد بأنه “حادث خطير يشكل جريمة جنائية، ومسّ بأمن إسرائيل”.

وعلّق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على الأحداث، قائلاً إنّها “تجاوزت الخطوط الحمراء”، مضيفاً: “نحن لسنا على حافة الهاوية، بل نحن في الهاوية”.

بدوره، قال الصحافي، بن كاسبيت: “اكتشفنا أننّا على بعد خطوة من حرب أهلية، بينما يقول نتنياهو إنّ إسرائيل على بعد خطوة من النصر المطلق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى