استقرار فاعلية جبهات المساندة ومناورة التفاوض
هدوء ما قبل عاصفة يوم القدس ؟ وماذا عن احتمالات العجز؟؟
ميخائيل عوض
مازال نتنياهو يعاند ويرفض النصائح ولا يهتم للضغوط والتصريحات الامريكية.
على عكس تقارير اجهزة الامن العربية والاوروبية والامريكية والاسرائيلية مر يوما جمعة ثان من رمضان الكريم ولم تحصل احداث نوعية لا في النظم الرسمية العربية والاسلامية ولا في الضفة وفلسطين ال٤٨.
وبادين شخصيا كان قد بذل تصريحات وضغوط لإنجاز صفقة وقف للنار قبل دنو الشهر الفضيل خوفا وارتهاب كما قيل.
فلا جرى وقف للنار ولا توقف نتنياهو عن اصراره لتدمير غزة وقتل الابرياء وتدمير المشافي وما زال مصرا على اقتحام رفح والوصول الى محور فيلاديلفيا.
على مسار الحرب لاحظ مراقبون تراجع في عمليات المقاومة العراقية وتوقفها عن استهدف القواعد الامريكية برغم ان السيد حسن نصرالله شدد عليها واعتبرها الفعل الاهم وقال؛ ان امريكا هي العدو واكد ان العمليات ستؤدي الى تحرير العراق ودورا نوعيا في اسناد غزة.
تراجع العمليات جاء بعد استهداف قادة ومواقع من الطيران الامريكي وبعد الضربة الواسعة لفصائلها.
وعلى وقع تسريبات عن تفاهمات امريكية ايرانية واعلانات فصائل المقاومة تفويض الحكومة العراقية للتفاوض على موعد الانسحاب الامريكي من العراق.
على خط مواز يسجل استقرار نمط العمليات من الجنوب اللبناني وتراجع استهداف الجولان ومراوحتها عند الرد على الاعتداءات وقصف المواقع وتجمعات الجنود.
من اليمن وصل صاروخ نوعي الى ايلات واكدت القوات اليمنية المسلحة انها عند التزاماتها ووعد القائد الحوثي بالتصعيد وبالكشف عن اسلحة نوعية توضع في الاشتباك بالتدريج .
الاشتباك مع البوارج الامريكية والبريطانية خفت واستهداف السفن تراجع ربما لعدم وجود اهداف ثمينة بعد ارتداع شركات التامين والشحن عن التعامل مع اسرائيل عبر البحر الاحمر.
بينما نتنياهو يصعد وترتكب إسرائيل المزيد من المذابح في غزة وتركز جهدها في الضفة ونتنياهو يمانع في انجاز صفقة الاسرى ويعرقلها تستقر جبهات الاسناد وتمر ايام شهر رمضان دون ان تشهد تحولات كبرى.
الاحتمالات؛
1- قرار عند المحور بترك الامور تأخذ مداها لاختبار القوى والتحولات والرهان على شهر رمضان وتظهير مدى عسف اسرائيل وتعنت نتنياهو، وعجز امريكا عن الزامه وتاليا سيحل اسبوع القدس ويوم القدس وتكون الامور قد اصبحت جاهزة وعناصرها مكتملة ليبدأ التصعيد.
فليوم القدس مكانة وخاصيات نوعية عند ايران والمحور وقد يصير الموعد المنتظر.
2- ان يكون الامريكي قد نجح بإيهام الفصائل والمحور بانه جاد بتحديد موعد للانسحاب من العراق وانه يسعى عمليا للتفاهم مع ايران ولهما مصلحة بالا يأتي ترامب رئيسا، واستمرار عمليات استهداف القواعد الامريكية تصب لصالح ترامب.
ولإشاعة حالة استرخاء لتقطيع شهر رمضان دون تصعيد وتوترات نوعية ينفتح الامريكي على التفاوض وينشر الاوهام بإمكانية تحقيق وقف نار بينما ايام رمضان تنفذ بسرعة وقد لا تصل المفاوضات الى نتيجة فتكسب امريكا وقتا ثمينا لها ولإسرائيل ونتنياهو يستثمر قدر ما يستطيع في التدمير وتصفية كوادر حكومة غزة واستكمال خطة تهجير الفلسطينيين من رفح وفيلادلفيا لتنفيذ خطته.
3- يقرأ البعض في تراجع واستقرار العمليات في جبهات المساندة كدليل على الضعف واستنفاذ القدرات وعدم الرغبة بالحرب العاصفة والسعي لتعزيز فرص الحوار والتفاوض مع الامريكي للحؤول دون عودة ترامب للبيت الابيض ولو اقتضى ذلك خسارة غزة وفصائلها كأحد اعمدة المحور ودوره في الصراع العربي الصهيوني.
اي الاحتمالات الارجح؟
عندنا هو التحضير لأسبوع القدس وليوم القدس .
فمن غير المنطقي ان يقبل المحور هزيمة غزة وحماس وستكون كاسره له ولمشروعيته ومستقبله.
ومن غير المنطقي ان جبهات الاسناد قد تعبت او استنفذت السلاح والذخائر والرجال فلم تستخدم بعد اكثر من ٥% من قدراتها.
وليس معقولا ان يخدع المحور بفرية التفاوض للانسحاب الامريكي من العراق او لوقف النار في غزة.
ففصائل ودول المحور استاذ في التفاوض والحرب الدبلوماسية.
الايام تجري مسرعة وتطوي النوايا وتكشف حقيقتها.
فلسطين تقاتل ولا سبيل لها الا النصر وستنتصر.