سياسي فرنسي: على أفراد الجيش عدم الامتثال لأوامر ماكرون بالذهاب إلى أوكرانيا
أكد رئيس حزب “الوطنيون” الفرنسي فلوريان فيليبو أنه يجب على العسكريين الفرنسيين رفض الانصياع لأمر ماكرون بالذهاب إلى أوكرانيا للقتال، مشيرا إلى أن ذلك ممكن أن يسبب “حمام دم” لفرنسا.
وكتب فيليبو في حسابه على منصة “إكس”: “يا لها من وحشية.. ألفي جندي فرنسي يتجهون إلى أوكرانيا؟! يجب على الجيش الفرنسي أن يرفض أيا كان الثمن تنفيذ هذا الأمر، لأنه قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة وحمام دم لبلدنا”.
كما دعا مرة أخرى إلى دعم الجيش الفرنسي الذي يعارض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي وقت سابق، قال مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، إن فرنسا تجهز وحدة لإرسالها إلى أوكرانيا، وسيبلغ عدد أفرادها في المرحلة الأولى نحو ألفي عسكري. وفي الوقت نفسه، يقول قصر الإليزيه إن عدد الفرنسيين الذين قتلوا في أوكرانيا “تجاوز بالفعل عتبة ذات تأثير نفسي”، وأن نشر مثل هذه البيانات يمكن أن يدفع المواطنين للاحتجاج.
وذكرت صحيفة لوموند أن فرنسا قلقة من “ضعف” الجيش الأوكراني، وتدرس خيار إرسال قوات عسكرية لأوكرانيا، لكنها تخشى من التصعيد.
وأشارت الصحيفة إلى أن باريس تشعر بالقلق بسبب ضعف القوات الأوكرانية، وقد سبق وناقشت السلطات الفرنسية في عام 2023 بسرية تامة مسألة إرسال قوات لأوكرانيا.
تحديدا أثيرت هذه القضية في اجتماع لمجلس الوزراء عقد في 12 يونيو 2023، في أعقاب الإخفاقات الأولى التي رافقت الهجوم المضاد الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية في الصيف على مواقع القوات المسلحة الروسية.
وتتحدث الصحيفة أيضا عن حادثة وقعت قبل أيام قليلة من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أدلى بها في 26 فبراير، وأكد أنه “لا يمكن استبعاد أي شيء” في سياق مساعدة أوكرانيا.
وفي 21 فبراير، تلقى ماكرون في قصر الإليزيه وبيده مكأس ويسكي في سياق تقديم التهاني إثر مراسم نقل رفات المشارك الأرمني في حركة المقاومة الفرنسية ميساك مانوسيان، وتطرق حينها إلى الوضع في أوكرانيا قائلا: على أية حال، في العام المقبل سأضطر إلى إرسال أشخاص إلى أوديسا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن عدد المرتزقة الأجانب في صفوف قوات كييف بلغ أكثرمن 13.3 ألف وأن الجيش الروسي قضى على 5.9 آلاف منهم حتى الآن، وسيواصل ملاحقتهم حتى تصفيتهم أينما كانوا.