اشتباكات عنيفة بين طالبي لجوء إيرتيريين وشرطة الإحتلال

وقعت اشتباكات عنيفة ف بين طالبي لجوء إيرتيريين وشرطة الإحتلال، في تل أبيب بعد ظهر أمس الأحد، على خلفية رفض المتظاهرين المعارضين للنظام الإريتيري إقامة مهرجان نظمه بلدهم في “يد حروتسيم”.

وبدأت الأحداث بعراك بين طالبي لجوء إيرتيريين معارضين للنظام الإيرتيري ومؤيدين لرئيس النظام، أسياس أفورقي، وقد حاول طالبي اللجوء منع حفل في السفارة الإريترية في تل أبيب، وسرعان ما تحول العراك إلى مواجهات مع شرطة الإحتلال، التي قامت بضرب وإطلاق النار على طالبي اللجوء وإصابة عدد منهم بجراح خطيرة، وتحدثت تقارير عن إصابة 170 – 190 منهم وعدد من أفراد الشرطة.

وقال مهاجرون إيرتيريون، أمس، إنه “حان الوقت لأن تنظر “إسرائيل” في طلبات اللجوء وتفرق بين من يستحقون للحصول على مكانة وحماية فيها، وبين أقلية تساعد السلطات (الإسرائيلية) في إرهاب طالبي اللجوء” من أجل طردهم، وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت في الماضي أنها لا تفرق بين طالبي اللجوء المعارضين للنظام و والمؤيدين له.

وأعادت المواجهات التي بدأت يوم السبت، تسليط الضوء على العلاقات الأمنية شبه السرية بين كيان الإحتلال والنظام في إيرتيريا، بحسب ما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وأعلن نتنياهو، أمس، أنه سيعقد لجنة وزارية خاصة للنظر في طرد طالبي اللجوء الإريتريين.على خلفية وقوع اشتباكات عنيفة بين طالبي لجوء إيرتيريين وشرطة الإحتلال.

وتصنف السلطات في كيان الاحتلال الكثير من طالبي اللجوء بأنهم “مهاجرون اقتصاديون” ولا يتم قبول طلبات اللجوء إلا في حالات نادرة، قائلة إنها ليست ملزمة قانونا باستضافتهم، رغم القوانين الدولية.

وبدورها رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، في العام 2019، التماسا طالب بالكشف عن وثيقة أعدتها وزارة الخارجية حول وضع حقوق الإنسان في إريتريا. وكان من شأن هذه الوثيقة أن تشكل أساسا للنظر في طلبات لجوء، لكن قضاة المحكمة قالوا إنهم اقتنعوا بموقف الحكومة وأن كشف الوثيقة سيلحق ضررا كبيرا بعلاقات الكيان الخارجية.

ويُقدر عدد المهاجرين الإريتريين في إسرائيل بحوالي 18 ألف مهاجر، أتى معظمهم بطريقة غير نظامية من شبه جزيرة سيناء المصرية قبل سنوات، واستقر عدد كبير منهم في أحياء فقيرة في تل أبيب.