استراتيجية

معهد “كوينسي”: إيران تقاوم العزلة الغربية بنشاط دبلوماسي إقليمي

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

زار وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأسبوع الماضي، قطر وعمان والكويت والإمارات. وتأتي الزيارة في سياق سياسة “حسن الجوار”، التي تنتهجها إدارة الرئيس إبراهيم رئيسي.

وبحسب تقرير معهد “كوينسي” الأميركي، فإنّ طهران تتجاوز العزلة الغربية المفروضة عليها، وتعطي التنسيق مع الجهات الإقليمية الفاعلة أولويةً على التقارب مع الغرب.

وبناءً على الاتفاقية الدبلوماسية التي تم التوصل إليها بوساطة صينية مع السعودية، تستغل إيران الفرص لتحسين علاقاتها بشكل كبير مع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر.

ويتشارك كلا الجانبين الإيراني والخليجي المصلحة، في مزيد من الحوار وخفض التصعيد المستمر.

ووفق التقرير، فإن طهران ملتزمة بتعهداتها فيما يتعلق بتحسين العلاقات مع دول الجوار الأخرى، بينما دول مجلس التعاون الخليجي من جانبها “تقلب فصلاً متوتراً، وتحاول فتح صفحة جديدة أخرى”.

ويضيف التقرير، أنه من المهم رؤية زيارات أمير عبد اللهيان، في سياق رغبة طهران في تخفيف عزلتها مع استمرار الدول الغربية في فرض عقوبات صارمة.

من جهتها، قالت الدكتورة تريتا بارسي، نائبة الرئيس التنفيذي لمعهد “كوينسي”: “استراتيجية طهران في التحايل على الجهود الغربية لعزل إيران، تعتمد إلى حد كبير على هذا الجهد للسعي إلى التكامل السياسي والاقتصادي مع جيرانها المباشرين”.

ويضيف التقرير، تغيّرت الديناميكيات التي تشكّل العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران في ضوء الاتفاق الدبلوماسي بين الرياض وطهران.

ويتابع: “إن دور بكين في التوسط في هذه الاتفاقية مهم من وجهة نظر صناع القرار في الخليج. وترى دول مجلس التعاون الخليجي أن نفوذ بكين المتنامي يُحتمل أن يكون إيجابياً من وجهة نظر تعزيز السلام في الشرق الأوسط”.

كذلك، ذكر تقرير المعهد “إن إيران مصممة على الاستفادة” من اتفاقية 10 آذار/مارس الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية “لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج الأخرى”، بطرق يمكن أن تساعد في “تطوير التعاون”، خاصةً في المجال الاقتصادي.

وأضاف: “تفتح هذه الاتفاقية الجديدة بين إيران والسعودية الباب أمام دول الخليج (الأصغر) للمضي قدماً في تعاونها مع إيران”.

ويختم التقرير: “إنّ هذه الاتفاقات تجعل الأمر سهلاً، لأنه لن يتم إلقاء اللوم عليها في أي نوع من تعميق علاقتهم مع إيران. لذا، فمن الإيجابي أن تتحرك دول الخليج الصغيرة الآن إلى الأمام، وهم يرون الموافقة السعودية على تحركهم في هذا الاتجاه “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى