بعد فشل التمرد.. أمريكا تحاول تبرئة نفسها من أفكار “فاجنر” وترسل مدير استخباراتها سرًا لأوكرانيا لبحث هذه الملفات.. وجروسي يُحرج كييف وينفي ما تم نشره حول محطة زابوريجيا النووية
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز أجرى اتصالا هاتفيا مع مدير المخابرات الروسية سيرجي نارشكين بعد التمرد القصير الذي شهدته روسيا الأسبوع الماضي ليؤكد للكرملين عدم وجود أي صلة للولايات المتحدة به.
وقالت الصحيفة إن الاتصال الهاتفي جرى قبل أيام وكان أعلى مستوى اتصال بين الحكومتين منذ محاولة التمرد في روسيا.
كان رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجن قاد تمردا مسلحا الأسبوع الماضي لكنه تراجع عنه فجأة مع اقتراب مقاتليه من العاصمة الروسية موسكو.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين التمرد قصير الأمد الذي نفذه مرتزقة روس ضد الكرملين بأنه جزء من صراع داخل النظام الروسي وإن الولايات المتحدة وحلفاءها غير ضالعين فيه.
إلى ذلك أجرى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام برنز مؤخرا زيارة إلى أوكرانيا حيث التقى نظراءه في أجهزة الاستخبارات والرئيس فولوديمير زيلينسكي، على مأ اكد مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس.
وأتت الزيارة التي لم بكشف عنها في حينه، فيما باشر الجيش الأوكراني هجوما مضادا في شرق البلاد وجنوبها ضد القوات الروسية في فترة سابقة من حزيران/يونيو بعد ترقب دام أسابيع.
وأوضح المسؤول الأميركي أن برنز أعاد خلال زيارته تأكيد “التزام الولايات المتحدة تشارك معلومات استخباراتية لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها في وجه العدوان الروسي”.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” التي كانت أول من كشف الزيارة أن المسؤولين الأوكرانيين عرضوا خططهم لاستعادة مناطق أحتلها الروس وبدء مفاوضات وقف إطلاق نار بحلول نهاية السنة الحالية.
وأضاف المسؤول الأميركي أن برنز “توجه إلى أوكرانيا على ما درج على القيام به بانتظام منذ بدء العدوان الروسي الأخير قبل أكثر من سنة”. وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة جرت في حزيران/يونيو.
وأتت الزيارة قبل تمرد مجموعة فاغنر المسلحة الذي استمر 24 ساعة في روسيا على ما أوضح المسؤول.
وسعت الولايات المتحدة لتوضح لروسيا أنها لم تلعب أي دور في تمرد قائد فاغنر يفغيني بريغوجين في حين ذكرت وسائل الاعلام الأميركية الرئيسية أن برنز اتصل برئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين بعد التمرد ليؤكد أن واشنطن غير ضالعة فيه.
وفي سياق متصل قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إن الخبراء الدوليين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية لم يجدوا أي علامات على ألغام تم زرعها مؤخرا من المحتلين الروس.
وقال جروسي في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الجمعة، إنه على الرغم من ذلك، لم يتمكن فريق الخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يتمركز بشكل دائم في محطة الطاقة النووية، من الوصول إلى بعض مناطق المحطة.
وقال إنه لم يتم بعد فحص أجزاء من قاعات التوربينات ونظام التبريد.
وكان جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية قد أعلن الأسبوع الماضي إن روسيا قامت بتلغيم المحطة وتخطط لهجوم إرهابي هناك.
ونفت موسكو هذه الاتهامات.
وقال جروسي في بيان “نأخذ كل هذه التقارير بجدية كبيرة، وقد وجهت الخبراء في الموقع بالتحقق من هذا الأمر والمطالبة بالوصول إلى الأماكن التي يحتاجونها لأداء عملهم”.