عملية “العزّة والسيف”…ضوء أخضر أمريكي وتخطيط سرّي لضرب البنية التحتية لحماس

اعتبرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ “إسرائيل” تستطيع الآن تنفيذ استراتيجيات جديدة والحصول على مساعدات عسكرية مهمة تسمح لها بكسر حماس وتدمير منظمتها القتالية بشكل كامل.
وتشير الصحيفة إلى أنّه خلال المرحلة الأولى من القتال، اضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي للعمل في ظل قيود صارمة لم تُفرض على جيوش أخرى في التاريخ،حيث مارست الدول العربية، وخاصة مصر، ضغوطًا على “إسرائيل” لتنفيذ عمليات عسكرية بطريقة لا تُنقل السكان المدنيين من مناطق غزّة إلى مناطق أمنية خارج مسرح العمليات.
أيضا؛ بحسب الصحيفة، واجه جيش الاحتلال الإسرائيلي قيودًا سياسية خارجية، حيث قيّدت إدارة بايدن وأمثالها عمليات “الجيش” الإسرائيلي، بما في ذلك الضغط لوقف القتال في مواقع استراتيجية مثل رفح.
وعليه ترى الصحيفة، أنّه إذا استمرت العمليات العسكرية، فقد تتم في ظل ظروف مختلفة، إذ من المتوقع أن يحظى جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم سياسي متزايد، مما سيؤدي إلى تخفيف القيود على عملياته، وبالتالي يمكن؛ بحسب الصحيفة، “وقف خطر تجدد تهديد حماس بعمليات التعزيز، ما دامت “إسرائيل” تأخذ في الاعتبار ليس فقط التحركات العسكرية، بل أيضًا المستقبل السياسي لغزّة بعد حماس”.
وفي الحديث عن تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزّة، أشار مسؤولون إسرائيليون عبر موقع “واللا” العبري إلى أنّ الولايات المتحدة كانت على علم بالهجمات المخطط لها على غزّة.
وبحسب الموقع، نُفّذت العملية الجوية الواسعة النطاق بعد أشهر من جمع المعلومات الاستخبارية والتنسيق الوثيق بين جهاز الأمن العام (الشاباك) والمخابرات العسكرية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بهدف إلحاق ضرر كبير بالبنية التحتية لحماس.
كما يشير الموقع إلى أنّ استعدادات جيش الحتلال الإسرائيلي للهجوم المفاجئ ليلة أمس (الثلاثاء) على غزّة، بأنّها “سرية للغاية”، لدرجة أنّ قادة فرقة غزّة والقيادة الجنوبية فوجئوا بها.
أيضا على مستوى تصريحات المسؤولين، صرّح مسؤولان إسرائيليان لوكالة أكسيوس أنّ “إسرائيل” أخطرت إدارة ترامب مسبقًا بالغارات الجوية وأطلعتها على الأهداف.
وزعم المسؤول الإسرائيلي بأنّ من بين الأهداف التي تم استهدافها قادة حماس من المستوى المتوسط، وكبار المسؤولين في الجناح السياسي لحماس، والبنية التحتية العسكرية لحماس.
كما ادعى المسؤول الإسرائيلي أنّه في الأيام الأخيرة، خلال وقف إطلاق النار، استعدت حماس لشن هجمات جديدة ضد “إسرائيل” واتخذت خطوات لإعادة التسلح.
وقال المسؤول إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أبقى الخطة العملياتية سرية للغاية ضمن دائرة صغيرة نسبيًا لمفاجأة حماس.