ندوة حول النكبة في كلية الإعلام بالجامعة اللبنانية: 76 عاما على النكبة “جذور القضية وآفاق المستقبل”،
76 عاما على النكبة "جذور القضية وآفاق المستقبل"،
في الذكرى 76 على نكبة فلسطين، وبرعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور بسام بدران أقامت كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الفرع الاول ندوة بعنوان 76 عاما على النكبة “جذور القضية وآفاق المستقبل”، في مبنى الكلية في الأونيسكو. إفتُتِح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية، وتولت الدكتورة إقبال شرف الدين التعريف بالمتحدثين حيث أكدت على الدعم الطلابي الكبير للقضية الفلسطينية في كل دول العالم لتتحول القضية الى حركة طلابية عالمية.
نجم
في بداية اللقاء، رحب مدير كلية الإعلام الدكتور رامي نجم بالحاضرين، معتبرا أن ما يجري في فلسطين تخطى كل المعايير والمقاييس الإنسانية والاجتماعية، وأضاف ان انعقاد الندوة يهدف الى أن يكون له أثر في الاضاءة على ما يجري على الفلسطينيين من مآس.
نادر
وألقت ممثلة رئيس الجامعة اللبنانية عميدة كلية الإعلام الدكتورة جوسلين نادر كلمتها حيث تحدثت عن الصور التي تأتي من قطاع غزة والأثر الذي تركته في نفوس أهالي القطاع، قائلة أن “الصور هي ليست تسجيلا بل تقييما للعالم منذ 75 عاما والصور تشتد ايلاما، واليوم ليس الأقوياء وحدهم من يكتب التاريخ بل من في الصورة” وأضافت نادر أن”النكبة تتكرر كل سنة وهذه السنة مع أحداث قطاع غزة المنكوب، وبينما ننظر الى مسبار ينزل على القمر، هناك على بعد كيلومترات منا، هنا أنين فلسطيني يحكي قصة التمسك بالأرض”.
المفتي الحبال
وضمن مداخلته أكد مفتي صور ومنطقتها الدكتور الشيخ مدرار الحبال على حرمة سفك الدماء داعياً “العلماء الى النصح لأهل القرار واتخاذ الموقف الداعم فلسطين على المستوى السياسي والدبلوماسي والعسكري”.
وأضاف الشيخ حبال ان الاختلاف بين الناس والايقاع بينهم استغلته السلطات، ولهذا فإن دور العلماء هو النصح والتآلف، وحث الناس على دعم أهالي فلسطين، والضغط على الحكومات لنصرة غزة.
المطران حنا
وكانت كلمة رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطالله حنا عبر مداخلة مسجلة من القدس المحتلة قال فيها إن “القدس بالنسبة الينا هي العاصمة الروحية والوطنية وهي قبلتنا وهي قبلة الأحرار في مشارق الارض ومغاربها، والنكبة بالنسبة إلينا هي ليست يوما للذكرى بل هي واقع نعيشه”، وقال المطران حنا إن أبناء فلسطين يتعرضون للنكبات والنكسات منذ وعد بلفور، وان أهلنا في غزة يتعرضون لحرب همجية منذ 9 أشهر في حرب ابادة جماعية وتطهير عرقي، مؤكدا أن “هذا الشعب المناضل الأبي رغما عن كل جراحه إلا أنه متشبث بحقوقه وانتمائه.
ووجه في ختام كلمته “نداء الى كل انسان حر، الى المرجعيات الروحية والحقوقية من أجل وقف العدوان الغاشم والنزيف الحاصل والتآمر على القدس بهدف النيل من هويتها العربية. معتبرا أن “المسيحيين ليسوا أقلية في هذا المشرق أو في هذه الأرض لأن من يصفوننا بذلك يسيؤون الينا”
المفتي عسيران
وأكد المفتي الجعفري في صيدا الشيخ محمد عسيران “أن مساعدة الشعب الفلسطيني أمر لازم، ويجب الوقوف معه حتى تحرير أرضه وتقرير مصيره، منوهاً إن القضية الفلسطينية كانت من أولويات المرجعية الشيعية بموقفها الثابت الرافض لاحتلال الأراضي الفلسطينية والعربية”
السيدة الصدر
وتلت كلمة الشيخ عسيران كلمة كريمة الإمام المغيب السيد موسى الصدر السيدة مليحة الصدر التي تحدثت عن سيرة جدها السيد صدر الدين الصدر وعن دعمه المبكر للقضية الفلسطينية منذ خمسينيات القرن الماضي، إضافة الى دور والدها الامام المغيب السيد موسى الصدر في الدعوة الى مواجهة كيان الاحتلال الاسرائيلي وعن دعواته المستمرة الى حفظ المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
جوني
الندوة اختتمت بمداخلة مطولة للعميد المتقاعد الدكتور حسن جوني الذي تحدث عن الأبعاد الجيوسياسية للقضية الفلسطينية واستمرار الصراع العربي الاسرائيلي في تطور نظرية الحرب، وعن اختيار الصهيونية لأرض فلسطين لانشاء وطن قومي لليهود.
جوني اعتبر أن “المنظرين الأميركيين كانوا يدرسون ويقترحون الأفكار التقسيمية في المنطقة، وذكر بقول الرئيس بايدن أنه لو لم تكن “اسرائيل موجودة لكان ينبغي اختراعها”، وتابع جوني كلامه في مداخلته إن “الشعب الفلسطيني جرب السلام في أوسلو وعاد للسلاح بعد تجربة طويلة مع العالم، فكان طوفان الأقصى”.
وعن نمط الحرب الدائرة حالياً قال جوني إنها ” لم تعد تقليدية، وصارت تحصل بين جيش نظامي ومجموعات مسلحة معنية بالاستنزاف، هذه الحرب غير المتماثلة أتقنتها المقاومة وتفوقت بها على العدو”. جوني ذكر أن العدو يعتمد استراتيجية كي الوعي تجاه الفلسطينيين، مضيفا أن عملية طوفان الأقصى حطمت هذه الإستراتيجية. وأن نجاح طوفان الأقصى، يعود الى سببين رئيسيين هما اتكال العدو على الدفاع الإلكتروني والافتراضي واعتماد الانذار المبكر الذي فشل وتم اختراقه، والسبب الثاني هو ان الاسرائيلي كان نائماً ومطمئناً الى استراتيجية الردع.
كما جرى عرض أفلام قصيرة عن فلسطين والامام الصدر في خلال الندوة.