نتائج أولية: إردوغان وكليجدار أوغلو إلى جولة ثانية من انتخابات الرئاسة التركية
تتجه تركيا للانتقال إلى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، بعدما فشل أي من المرشحين الثلاثة، الرئيس التركي مرشح “تحالف الجمهور”، رجب طيب إردوغان، ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، و مرشح “تحالف الأجداد”، سنان أوغلو، في الحصول على 50% + 1، من الأصوات.
وبعد فرز أكثر من 98% من الأصوات، سيتأهل المرشحان اللذان حصلا على النسب الأعلى، وفق النتائج الأولية إلى الجولة التالية، وهما إردوغان الذي حاز على 49.34%، وكليجدار أوغلو على 45.00%، أما سنان أوغلو، فحاز على 5.23% من الأصوات.
وسيتم الانتقال إلى جولة انتخابية ثانية في 28 أيار/مايو، بين المرشحَين الأكثر تصويتاً في الجولة الأولى، ومن ثم يتم إعلان الفائز ذو الأغلبية المطلقة، رئيساً لتركيا.
وفي الانتخابات التاريخية، التي وصفت بأنّ الفائز فيها سيقود الجمهورية التركية إلى مئويتها الثانية، شارك نحو 88% من الشعب التركي داخل وخارج البلاد.
ومع بدء صدور النتائج العامة وفرز الأصوات،انتقد إردوغان، إسراع المعارضة في إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال إردوغان في تغريدة عبر “تويتر”: “في حين أن الانتخابات جرت في أجواء إيجابية وديمقراطية وبالتزامن مع استمرار فرز الأصوات، فإن محاولة إعلان النتائج على عجل (من قِبل المعارضة) تعني اغتصاب الإرادة الوطنية”.
وأضاف أنّ جريان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على شاكلة عيد ديمقراطي كبير يسوده السلام والهدوء، هو تعبير عن النضج الديمقراطي لتركيا.
من جهته، شدّد المرشح الرئاسي عن تحالف الشعب، كليجدار أوغلو، على ضرورة ألا يغادر مراقبو الاقتراع ومسؤولو مجلس الانتخابات أماكنهم أبداً. وأضاف: “أحذر الهيئة العليا للانتخابات بأنه يجب عليهم تقديم البيانات من المقاطعات”.
وتصدّرت أخبار الانتخابات الرئاسية التي انطلقت اليوم في تركيا، عناوين الصحف الغربية، خصوصاً لكون فوز المعارضة سيعني تحوّلاً في السياسة الخارجية لأنقرة.
وعلى سبيل المثال، عنونت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية ، تقريرها، بـ”خسارة إردوغان في تركيا ستثير ارتياح الغرب والقلق في موسكو”.
وذكرت الصحيفة أنّه “سيكون القادة الأوروبيون سعداء بوجود تركيا أسهل، بينما قد تخسر روسيا شراكة اقتصادية ودبلوماسية مهمة إذا فقد الزعيم التركي السلطة”.
أمّا صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فذكرت أنّ إردوغان يواجه تصويتاً محفوفاً بالمخاطر في الداخل، على الرغم من ترسيخه لتركيا على المسرح العالمي.
ورأت الصحيفة أنّ هزيمة إردوغان، إذا ما حصلت، “ستمتد إلى ما هو أبعد من تركيا، بالنظر إلى النفوذ الهائل الذي اكتسبته البلاد في عهده”.