منع توريد الأسلحة من الولايات المتحدة قد يضر بجاهزية الجيش لساحات إضافية
نشرت صحيفة هآرتس العبرية أن تجميد توريد شحنات الأسلحة من الولايات المتحدة إلى الكيان قد يضر باستعداد الجيش للقتال في ساحات أخرى غير تلك الموجودة في قطاع غزة، وحذر كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية المستوى السياسي من عواقب الخطوة الأمريكية، ودعوهم إلى القيام بها وبذل الجهود للتوصل إلى تفاهم مع الإدارة في أقرب وقت ممكن. وقد أوقفت الولايات المتحدة شحنات القنابل ومكونات القنابل الثقيلة للقوات الجوية، وهي قنابل مهمة للوضع الذي سيضطر فيه الجيش إلى الدخول في قتال شديد الكثافة. وقالوا لـ “هآرتس” أن توقف الشحنات ولن يؤثر على سلاح الجو والمدفعية على القتال في قطاع غزة، إلا أنهم أشاروا إلى أن ذلك قد يسبب ضررا في حال تطورت الحرب إلى ساحات أخرى. كما تخشى المؤسسة الأمنية من تدهور العلاقات بين المستوى السياسي في الكيان الاسرائيلي والحكومة الأمريكية، وتشير إلى أن هذه أزمة كبيرة قد يراها خصوم إسرائيل فرصة لتقويض شرعية إسرائيل لمواصلة العمل في القطاع. وقال ضابط كبير لصحيفة “هآرتس”: “عندما يحذر الأميركيون، عليك أن تستمع إليهم. ومن يعتقد أن الأميركيين يهددون فقط فهو مخطئ”. وأضاف: “قرار وقف شحنات الأسلحة يأتي من الرئيس بايدن، وإذا استمر التجاهل فيمكن أن نجد أنفسنا في وضع معقد للغاية”. وقالت المصادر التي تحدثت مع “هآرتس” إنه عندما بدأت الخلافات بين البلدين في الظهور، كان الجيش الأمريكي لا يزال يتصرف بشكل شبه مستقل تجاه الجيش الإسرائيلي، وبالتالي العلاقة بين الجيشين من حيث توريد الذخيرة ونقل المعلومات الاستخبارية. لم يصب بأذى. لكن اليوم تشير المصادر إلى أن الوضع مختلف. كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين الذين وصلوا إلى الكيان في الأسابيع الأخيرة لإجراء محادثات أخبروا زملائهم أن قرار تأخير شحنات الأسلحة جاء من الإدارة، وبالتالي فإن التعارف الشخصي وعلاقات العمل الوثيقة التي بنيت بين الزملاء على المستوى العسكري لا تؤثر على اتخاذ القرار في هذا الشأن. وقال وزير الحرب الأميركي لويد أوستن أمس إن واشنطن تدرس المساعدة العسكرية “لإسرائيل” “على المدى القريب”، في ضوء “تطورات الأحداث في رفح”. وأكد أوستن أن الإدارة جمدت شحنة أسلحة كانت متجهة إلى الكيان الأسبوع الماضي ويخشى أن يشن عملية واسعة النطاق في رفح، لكنه أشار إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد بوقف المساعدات العسكرية.