مسؤولون إسرائيليون: ما نشهده في الضفة يذكّرنا بلبنان.. والعمليات تتصاعد بنجاح
حدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، امس الثلاثاء، عن تصعيد الفلسطينيين عملياتهم ضدّ “جيش” الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، متناولةً نجاح هذه العمليات في مقابل الفشل في احتوائها.
وذكر المسؤول السابق في “الشاباك” (جهاز الأمن الإسرائيلي)، دفير كاريف، أنّ “ما تواجهه آليات الجيش الإسرائيلي من عبوات ناسفة في الطرقات في منطقة جنين يُذكّر كثيراً بما واجهناه في لبنان”.
وقال كاريف إنّ “قوات الجيش الإسرائيلي تشهد في شمالي الضفة عدداً من الهجمات، ومنها للجهاد الإسلامي، إذ وصل الأمر في الفترة الأخيرة إلى وضع تتعرض فيه الجيبات العسكرية لعبوات ناسفة”.
وأضاف أنّ ذلك “لم يكن له مثيل في الضفة”، مشيراً إلى أنّ “الجيش تحدث عن تدريع أسفل آلياته، من أجل مواجهة العبوات الناسفة في الطرقات”.
وفي السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “الجيش الإسرائيلي يواجه فترة تصعيد شمالي الضفة”، مضيفةً أنّ “الفلسطينيين ينجحون في تنفيذ هجماتهم ضد قوات الأمن والمستوطنين على رغم عمل الجيش هناك على مدى أكثر من عام”.
وقال المعلق العسكري في قناة “كان” الإسرائيلية، روعي شارون، إنّ “الجيش” والمؤسسة الأمنية “فشلا في خفض مستوى الهجمات، إذ ينجح الفلسطينيون في تنفيذ هجمات في الطرقات”، معرباً عن اعتقاده أنّ “الأمر هذا وصل إلى نقطة تُحتّم على أصحاب القرار إعادة التفكير من جديد”.
وقال معلق الشؤون العسكرية في إذاعة الاحتلال، أمير بارشالوم: “نحن نتحدث عن بداية أعوام الألفية الثانية، فكثير من القوات النظامية استثمر في المناطق مثل الضفة الغربية، وعندما بدأت حرب لبنان الثانية (عام 2006) جاءت القوات، وهي غير مدربة”.
وكان معلق الشؤون السياسية في “القناة الـ12″، يارون أبراهام، أشار إلى أنّ “شعبة الاستخبارات العسكرية والشاباك توقّعا ارتفاعاً ليس فقط في حجم الهجمات في الأشهر المقبلة، وإنما أيضاً في نوعية هذه الهجمات”.