مزيد من الأميركيين يُطالبون بوقف العدوان على غزة ومظاهرات تعم مدنًا أميركية
أظهر استطلاع جديد، نشرته شبكة “سي بي إس” الأميركية أمس الاثنين 16 نيسان/أبريل 2024، تزايد عدد الأميركيين الذين يريدون أن يحثّ الرئيس الأميركي جو بايدن كيان الاحتلال “الإسرائيلي” على وقف عدوانه على قطاع غزة، وسط انخفاض التأييد لطريقة تعامل بايدن مع الحرب، فيما عمّت مدنًا أميركية مظاهرات داعمة لغزة.
لقد ارتفعت نسبة الأميركيين الذين يريدون وقف حرب غزة إلى 37% بعد أن كانت 31% في شباط/فبراير الماضي في استطلاع آخر أجرته “سي بي إس”. ووفقًا لنتائج الاستطلاع، انخفضت نسبة تأييد الأميركيين لطريقة تعامل الرئيس الأميركي مع العدوان “الإسرائيلي” على غزة إلى 33% بعد أن كانت 44% في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كما أظهر الاستطلاع ارتفاع نسبة المؤيدين للحزب الديمقراطي المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني إلى 46% بعد أن كانت 39% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك وسط انخفاض تعاطفهم مع “الإسرائيليين” إلى 32% بعد أن كان 44%. ووجد الاستطلاع أن عددًا أقل من الديمقراطيين والمستقلّين يرون ضرورة إرسال الولايات المتحدة أسلحة وإمدادات لـ”إسرائيل”، إذ قال 40% فقط: “إنّ واشنطن يجب أن ترسل أسلحة لـ”تل أبيب”، فيما لا يزال هذا الرأي يحظى بالدعم بين الجمهوريين”.
بالمقابل، ارتفعت نسبة الأميركيين المطالبين بزيادة إرسال المساعدات الإنسانية لغزة إلى 63% بعد أن كانت 57% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي السياق، أغلق متظاهرون أميركيون في جميع أنحاء الولايات المتحدة الشوارع والمجمعات التجارية مطالبين بإنهاء الحرب على غزة، وذلك في مظاهرات منسقة خلال “يوم الضرائب” أمس الاثنين. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنّ: “المتظاهرين أرادوا تعطيل الاقتصاد بغرض الضغط على زعماء العالم لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
يأتي ذلك فيما يُواجه بايدن ضغوطًا من أعضاء حزبه لتغيير السياسة الأميركية تجاه “إسرائيل” مع تنامي الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وسط تحذيرات الديمقراطيين من أنّ تؤثر طريقة تعامله مع استمرار الحرب على فرصه في ولاية ثانية خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.