لماذا لا يمكن للعدو الاسرائيلي وقف العمليات الفلسطينية؟
تشكل العمليات البطولية الفلسطينية في الضفة والقدس او الداخل المحتل كابوسا حقيقيا لكيان العدو الاسرائيلي، خاصة ان تلك العمليات تحصل بشكل فردي أو ثنائي في بعض الاحيان، فالشاب الفلسطيني هو من يقوم بالتخطيط والاستطلاع وتأمين الأمور اللوجستية من وسائل نقل أو أدوات تنفيذية، بالاضافة الى القيام بالتنفيذ على الأرض، فالعملية بمجملها من ألفها الى يائها تنحصر بشخص أو اثنين -هكذا ظهر حتى الساعة-، وهذا ما لا يمكن لأي جهاز أمني مهما تفوق من ناحية التدريب والامكانات البشرية او التكنولوجية والمعدات والتجهيز ان يعلم بحصول هذه العملية وكشفها قبل حصولها، ما يشكل أزمة حقيقية للعدو الإسرائيلي المصاب في صميم أمنه واستقراره.وبالتالي هذا المسار الهام في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني يؤدي الى تفوق أمني واستخباراتي في المكان والزمان والأسلوب مع ما يحمله ذلك من رسائل خطيرة حول مصير كيان العدو ومدى القدرة على مواجهة العمليات الفلسطينية المتنقلة، وايضا مدى القدرة والامكانية على صمود الصهاينة من مستوطنين سواء باللباس المدني او العسكري والبقاء في هذه البلاد، فأيّا كانت التحليلات فالنقطة الأهم التي يمكن تسجيلها هنا ان العدو اليوم بات امام معضلة فقدان الامن والاستقرار فيه بشكل مستمر ومتصاعد، وهذا الوضع الأمني الهش والمتهاوي امام الذكاء والحيوية الفلسطينية على الارض يوصل الى طرح تساؤلات جدية عن مستقبل هذا الكيان على أرض فلسطين.