تقدير موقف

كمبوديا: تجربتنا مؤلمة مع القنابل العنقودية الأميركية.. أوكرانيا الخاسر الأكبر

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

ذكّر رئيس الوزراء الكمبودي هون سين، امس الاحد، أوكرانيا بـ”التجربة المؤلمة” لبلاده، التي قُصفت بقنابل عنقودية أميركية مطلع سبعينات القرن العشرين، بعد إعلان واشنطن عزمها على مد كييف بهذا النوع من الأسلحة.

وكتب هون سين، في تغريدة على تويتر، إنه “سيكون الخطر الأكبر على الأوكرانيين لسنوات، وربما لمئة عام، استخدام قنابل عنقودية في المناطق التي تحتلها روسيا في الأراضي الأوكرانية”.

وذكّر هون سين “بالتجربة المؤلمة” لكمبوديا، حيث أدّت عمليات القصف الأميركية في سبعينات القرن العشرين، إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص أو إصابتهم بإعاقات.

وألقت الولايات المتحدة ملايين القنابل على كمبوديا ولاوس خلال حرب فيتنام، في ستينات وسبعينات القرن الماضي، في محاولة لضرب القواعد الشيوعية.

وقال هون سين، إنه “رأفة بالشعب الأوكراني، أدعو الرئيس الأميركي بصفته المورد والرئيس الأوكراني بصفته المتلقي، إلى عدم استخدام قنابل عنقودية في الحرب، لأن الضحايا الحقيقيين سيكونون الأوكرانيين”.

وبعد ثلاثين عاماً على انتهاء الحرب في 1998، ما زالت كمبوديا واحدة من الدول لتي ينتشر فيها أكبر عدد من الألغام في العالم، إذ قُتل نحو عشرين ألف كمبودي خلال العقود الأربعة الماضية في انفجار ألغام أو ذخائر غير منفجرة.

وما زالت أعمال التطهير مستمرة حتى الآن، بينما تعهدت الحكومة إزالة كل الألغام والذخائر غير المنفجرة بحلول 2025.

وزارت مجموعة من خبراء إزالة الألغام الأوكرانيين، في كانون الثاني/يناير، حقول ألغام في كمبوديا، في إطار تدريب.

ويحظر عدد كبير من الدول ولا سيما بلدان أوروبية الذخائر العنقودية بموجب اتفاقية أوسلو المبرمة في 2008، والولايات المتحدة أو أوكرانيا أو روسيا أطراف فيها.

ويثير استخدام هذه الأسلحة جدلاً كبيراً، لأنها تتسبب بخسائر جانبية كبيرة تتمثل في عدد كبير من الضحايا المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى