كلمات في ظل لقاء رئيس مجلس الوزراء العراقي .. العراق دولة مؤثرة وداعمة للقضايا المصيرية وأبوابها مفتوحة للجميع
كتب حسين مرتضى ..
لم يكن اللقاء عادياً فعندما نكون في حضرة رجل دولة يمتلك مواصفات القائد الإنسان من حيث الشخصية المتواضعة والقوية الحازمة بآن واحد إضافة للشفافية بالتعامل ناهيك عن الخبرة السياسية والرؤية البعيدة لواقع الأمور عندها يكون للقاء معنىً مختلف.
منذ زيارتي للعراق ضمن تغطية مناسبة اربعنية الامام الحسين (ع) كنت الاحظ مدى التطور السياسي والاقتصادي في الجمهورية العراقية وبالتالي لابد أن يكون وراء هذا التطور فريق عمل متكامل يقوده شخص يمتلك القدرة اللازمة للإرتقاء بالواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
ولكي نحصل على حقيقة ماشاهدناه كان لنا لقاء مهم مع رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني حيث استقبلنا سيادته مع عدد من الزملاء والمؤثرين عبر الفضاء المجازي من عدة دول عربية واجنبية.
اللقاء كان بسيطاً من حيث ترتيباته عميقاً بمفرداته ومؤثراً بما تضمنه من معلومات.
في بداية اللقاء قدم رئيس الوزراء لمحة مختصرة عن واقع العراق المرتبط بزيارة اربعنية الامام الحسين (ع) وما تمثله مع شرح لتفاصيل الواقع العراقي والمراحل الحساسة التي مر بها هذا البلد على مدار السنوات الماضية.
حيث قسم السيد رئيس مجلس الوزراء مراحل النهوض بالواقع العراقي بين دور الدولة في محاربة الإرهاب بالتزامن مع محاربة الفساد إنتقالاً إلى تحسين الواقع الاقتصادي المتمثل بطرح الكثير من المشاريع الاقتصادية التي من شأنها أن تترك اثراً ايجابياً على الواقع المعيشي للمواطن العراقي.
ولأن للعراق دوراً محورياً على مستوى المنطقة والعالم كان لابد للحوار أن يتطرق إلى آخر المستجدات لنكون أمام إجابات دقيقة حول دور العراق في دعم قضايا الأمة خصوصاً القضية الفلسطينة كما تناول الحوار الخطاب الواضح الذي ألقاه في القمة الإسلامية العربية وبالتالي كان السؤال الأبرز .. هل يدفع العراق ثمن هذه المواقف اليوم؟
ليكون الجواب واضحاً ان هذه هي خيارات العراق ولن نتأثر بأي ضغوطات فقضيتنا واضحة وهي دعم الشعب الفلسطيني غامزا هنا عن الدور المخجل الذي تقوم به المنظمات الدولية بكل مسمياتها وسكوتها امام ما يتم ارتكابه في فلسطين من مجازر.
ولأن للعراق دوراً فاعلاً في محيطه فقد أكد السوداني أن العراق يعلب دوراً مهماً في التواصل ما بين كل الدول وقد أسس للتواصل مثلا بين ايران والسعودية كما أن هناك سعي لتقريب وجهات النظر ما بين سورية وتركيا كما كشف عن مهمة يقوم بها العراق وهي توطيد العلاقات ما بين مصر وايران
مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة توحيد الجهود لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة ونصف كان كفيلاً لوضع دراسة حول دور العراق المؤثر في المنطقة إضافة لوضع رؤية حول تطور العراق داخلياً وعلى كافة المستويات.