قوة الرضوان ترعب الكيان : مستوطنو الشمال يرفضون العودة الى ديارهم….
أكرم فخر الدين
بات إسم “قوة الرضوان” يشكل كابوساً ضاغطاً على الكيان المؤقت بقياداته السياسية والعسكرية، وحتى في أوساط المستوطنين، وخاصة مستوطني الشمال الذين باتوا يرددون أنهم لن يعودوا الى مستعمراتهم في الحدود الشمالية مع لبنان، طالما أن حزب الله وخاصة فرقة الرضوان موجودة على الحدود. وقد بلغ حديث الإعلام العبري عن قوة الرضوان حداً متزايداً، الى درجة أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي حذّر قبل فترة مسؤولي المخابرات والإعلام من التمجيد المفرط بـ “وحدة الرضوان”، وهي وحدة النخبة التابعة لـ”حزب الله “اللبناني، بحسب تعبيره.
قبل أيام، نشرت صحيفة ” يديعوت أحرونوت” تقريراً قالت فيه إن سكان مستوطنات الشمال المحاذي للبنان، غير مقتنعين بتصريحات وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت الذي قال إن الإنجازات العسكرية التي حققتها تل أبيب حتى الآن ضد حزب الله خلال القتال الأخير ضده، سوف تسمح لاحقاً بعودة سكان المستعمرات إلى منازلهم.
ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية كريات شمونة أفيخاي شتيرن قوله: “لا أعرف ما هي الإنجازات التي يتحدث عنها غالانت. طالما أن قوة الرضوان التابعة لحزب الله على السياج، فلا أحد يستطيع أن يضمن لنا أننا لن نستيقظ ذات صباح على ما حدث في الجنوب يوم 7 تشرين الأول الماضي مع غزة.. من سيكون على استعداد لفعل ذلك؟”. وتابع شتيرن: “لن نعود حتى يتم دحر حزب الله إلى ما وراء الليطاني. نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ورادعة هنا. لماذا ننتظر؟ يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تعلم كيفية الهجوم من أجل حماية حياتنا من عشرات الآلاف من مقاتلي حزب الله الذين سيصلون إلى المدينة في غضون دقائق عندما يقررون أن الوقت قد حان للهجوم. التهديد يتزايد. لماذا ينتظر الجهاز الأمني والحكومة؟”.
بدورها، تقول سُلاف، وهي أمّ لـ5 اطفال: “لن أعود إلى المنزل وأنتظر كل يوم على الأريكة اللحظة التي يقتحم فيها مسلحو حزب الله منزلنا ويحاولون اختطافنا إلى لبنان. لن أتمكن أبداً من معرفة متى سيحدث ذلك. سلامة أطفالي فوق كل شيء وإذا كان عليّ أن أبحث عن مكان أكثر أمانًا للعيش فيه، فسأفعل ذلك وأحميهم”.
الحاج عماد مغنية في حياته، كان رعباً وكابوساً للأمريكي والإسرائيلي معاً، وبعد شهادته يبقى اسمه “الرضوان” يهز أركان هذا الكيان المؤقت حتى زواله نهائياً من الوجود بإذن الله تعالى.