قتلى وجرحى في استهداف المقاومة وحدة 8200 الإستخبارية
تحدث الباحث في الشؤون العسكرية عمر معربوني لمركز سونار عن تفاصيل عملية “يوم الأربعين” التي نفذتها المقاومة الإسلامية في لبنان. ووفقاً للمعلومات التي تم كشفها من مصادر أمنية أوروبية موثوقة والتي أكدت أن العملية استهدفت مقرات الوحدة 8200 في قاعدة “غليلوت” وقاعدة “عين شيمر” رداً على اغتيال القائد الجهادي الشهيد فؤاد شكر، وأسفرت عن سقوط 22 قتيلاً و74 جريحاً. قال معربوني أن هذه الأرقام تتماشى مع التصريحات التي أدلى بها السيد حسن نصر الله بشأن إصابة الوحدة بشكل مباشر.
وأشار معربوني إلى أن هناك غموضاً كبيراً يكتنف تفاصيل العملية، خاصةً في ظل عدم قدرة الجانب الإسرائيلي على الرد حتى الآن. وأوضح أن هذا الغموض يعزى إلى الرقابة العسكرية المشددة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تساهم في إخفاء بعض التفاصيل في ظل التصعيد الحالي. كما لفت إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح للصحفيين بزيارة الوحدة 8200 والتصوير فيها، وهو ما يتناقض مع سياسة حزب الله السابقة التي شملت دعوة الصحفيين لزيارة المواقع التي زعم العدو أنها تحتوي على صواريخ دقيقة.
وأضاف معربوني أن الضربة التي نفذها حزب الله كانت متقنة ومتناسقة، حيث جاء الرد بما يتناسب مع الأهمية الاستراتيجية للوحدة المستهدفة. كما أشار إلى أن العملية شملت أيضاً استهداف مركز استخباراتي مهم في الكيان الإسرائيلي، مما يدل على مستوى عالٍ من التنسيق في العمليات.
وفيما يتعلق باستقالة قائد الوحدة 8200، أوضح معربوني أن ذلك يبدو مرتبطاً بفشل الوحدة في تأمين المعلومات اللازمة منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”. وأشار إلى أن الوحدة لم تتمكن من تأمين المعلومات الحيوية لمواجهة التطورات العسكرية في غزة ولبنان، وهو ما يتضح من النتائج الميدانية.
بناءً على هذه المعلومات، خلص معربوني إلى أن استقالة قائد الوحدة 8200 تأتي كاستجابة للفشل المستمر الذي واجهته الوحدة في أداء مهامها العسكرية والاستخباراتية.