طوفان الاقصى… والشهداء القادة
عبدالله الرقيشي/سلطنة عمان
اخي القارئ الكريم ، لك أن تتخيل بعد الهجوم الكبير في الـ7 من أكتوبر الذي لحق بالكيان الصهيوني والهزيمة الاستخباراتية الكبرى التي مني بها ، وتغير قواعد الاشتباك مع المقاومة ، والذل الذي لحق هذا الكيان بمختلف أجهزته الأمنية والعسكرية تعد هزيمة كبرى لا يمكن أن تختزل باغتيال قائد هنا أو هناك ،، ولا يمكن أن تمحى وهي عقدة أزلية سوف تلازمه إلى الزوال الحتمي بإذن لله ..
نعم المصاب جلل وكبير ولكن الصهيوني فقد قوة الردع ، فعندما يغتال شخصية سياسية بوزن صالح العاروري لا يعني انكسار حركة حماس فهو له عمر يقضيه والى الله يمضي مقبلاً غير مدبر، وما قدمته المقاومة الإسلامية في لبنان من فقد للقادة العسكريين امثال حسن حسين سلامي و وسام الطويل لا يعني انكسار حزب الله ، فكيان المقاومة أسس على تقوى من الله ، فهو ثابت بوعي جمهوره و قادته ..
أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس يتغيرون و يتجددون كل أربع سنوات ، فهي مؤسسة مرنة لا تموت بموت المؤسس أو القائد العام ، ومن يقرأ التاريخ يجد أن المقاومة قدمت القادة وازدادت قوة وعظمة وتماسك فحدثني عنها بعد استشهاد الشيخ المؤسس أحمد ياسين وماذا تفعل قذائفه المباركة الياسين105 في فخر الصناعة الصهيونية من دبابات الميركافا 4 و ميركافا 3 وناقلة الجند النمر ، وإليك أخي الكريم صاروخ الرنتيسي R160
وعن القائد المهندس يحيى عياش ومن كان يتوقع أن صاروخ عياش250 قد يضرب مطار اللد والقائمة تطول فلا تشك بقدرات المقاومة عندما تفقد القيادات..
ومن كان يتوقع أن يخرج لنا السيد نصرالله بعد السيد عباس الموسوي ، الذي لم يذق طعم التحرير في عهده .. الا من بعد أن مسك زمام الحزب صاحب الوعد الصادق عام 2000 وأذل الكيان في العام 2006 وأقام مقبرة لدبابته الميركافا في وادي الحجير من ينسى تلك الأيام التى شهدت ضرب سفينة ساعر في البحر الأبيض المتوسط ..
ما اريد قوله ان كيان العدو الصهيوني يحاول أن يرسم في ذهن العقل المسلم والعربي المسلم خصوصاً أنه له اليد العليا في المنطقة بعد عودة المقاومة إلى فكر كل بيت عربي شريف …
حتى في دول التطبيع هناك أحرار وشرفاء ، والله يتشوقون لرائحة النصر وتأييد المقاومة، فالشعوب تقبى حية وشريفة وانظورا الى شعب مصر والأردن والمغرب والبحرين والسودان وحتى الإمارت فهي شعوب حية وشريفة ولكن قُدر لهم من يقمع تلك الرغبات وتختلف من شعب إلى آخر ..
عموماً محاولة الصهيوني إعادة الردع من جديدة لن تنجح حيث أنه ضرب ميناء الحديدة في اليمن ومخازن البترول من أجل يضخم بعبعه وهي يمكن أن تشتغل بعود كبريت فلا حاجة لطائرات الـF35 ,F15 لهذه البهرجة ، التى لا يمكن أن تنطلي على عقول جمهور المقاومة…
ومن ثم عملية الإغتيال لقائد الأركان في حزب الله فؤاد شكر المطارد من قبل معظم الأجهزة الاستخباراتية الغربية بداية من CIA والموساد ، وصولاً إلى اغتيال الشهيد بإذن الله تعالى الشيخ إسماعيل أبو العبد ، هي من أجل رسم صورة أن الردع قادر ويقدر أن يصل إلى كل بقعة تفكر أن تحتضن فكر المقاومة وهذا وهم لن يحصل اذا تحصن المرء بقليل من الوعي ..
فكيف لدولة فشلت استخباراتياً من هجوم الـ7 من أكتوبر أن ترمم نفسها في غصون أشهر بدون مساعدة من دول كبرى وكان ذلك واضحًا في بداية الهجوم على الكيان والدعم الغربي اللامحدود من موقف سياسي وعسكري..
وكذلك فضحهم وهم الردع الهجوم الإيراني و حال الذعر والرعب بين مستوطنينه واستنجاد الكيان الصهيوني بقوى الشر الغربية بعد القصف بالصواريخ والمسيرات في ال13 من أبريل فعن أي ردع يتحدث به هذه الكيان الغاصب …
ولأنه فاشل استخباراتياً ويحاول الردع باي طريقة كانت فهو كالثور الهائج بعد ذبحه ..
انظروا الى حزب الله وكيف اخترقه طائراته التى صورت أهم الاماكن التى كانت محرمة حتى على اقرب الحلفاء لهذا الكيان ،، تعرفون أن هذا الكيان هش ويحاول أن يعيد الصورة لعام 1967 أن جيشه لا يقهر وهو الآن في وحل ومستنقع غزة التى تدمره من حي إلى اخر ..
ولك أن تتخيل اخي الكريم أن هذه العمليات والتصفيات تحدث حتى في أكثر الدول تكتماً واقوى استخباراتياً من إيران كالذي حدث في إسبانيا مع الخائن مكسيم كوزمينوف الذي كان تحرصه اقوى أجهزة الاستخبارات وتحت اسم وعنوان مستعار ولك أن تبحث عن ذلك عن أهم الإغتيالات في بريطانيا وجهازها الأمني القوي الذي اخترق وما زال، ولا انسى هنا عن اختراق الروس لجهاز الأمن الألماني …
وحتى محاول إغتيال ترامب رغم أن المنفذ فرد الا انها تقبى سقطة لجهاز الحماية السري الخاص برئيس سابق وهو مهدد بالاغتيال وجهازها الذي يفتخر أنه الاقوى في العالم ،،
يبقى أن هذا الاختراقات هنا وهناك لم تكون إلا بتواطؤ من أجهزة أمنية إقليمية ودولية لنجاح مثل هذا العمليات المعقدة ، لكبح نمو ثقافة المقاومة والعمل المسلح ضد هذا الكيان ..
وهنا لا تسمع للأصوات النشاز التى تحاول الثأر بدون وعي ، المقاومة لها حساباتها وانت لك حساباتك فهي تعرف متى يكون الرد المناسب فهي تعمل على كسب نقاط المعركة التى تدور فيها حرب هنا وحروب هناك ، فلا تشك قيد أنملة في قدراتها فهي تقاتل بما عندها من عدة وعتاد والنصر بيد لله قد كتبه لأولياءه ..
لذلك لا تلتفت الا إلى المقاومة هي الخيار الصحيح ولا خيار بديل عنها مطلقاً ..