سيادة الأسد يرسم ملامح المرحلة السياسية القادمة من بوابة موسكو
كتب حسين مرتضى .. ثلاثة أيام اختصرت إثنا عشر عاماً من الحرب العالمية على سورية .. ثلاثة أيام أثبتت بأن الجمهورية العربية السورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ليست مجرد دولة في منطقة ساخنة بل هي دولة محورية وقطب سياسي عالمي.إن صمود سورية بقيادة الرئيس الأسد رسم خارطة سياسة عالمية جديدة عززت دور محور المقاومة على مستوى المنطقة والعالم خاصة بعد المتغيرات السياسية الأخيرة.لم تكن زيارة الرئيس الأسد مجرد زيارة إلى دولة حليفة بل كانت زيارة دولة ذات أبعاد سياسية ودبلوماسية واقتصادية حيث شكل لقاء الرئيس الأسد مع الرئيس بوتين مرحلة جديدة من التحالف البناء في ظل مستجدات تؤسس لعودة العمل السياسي في المنطقة والإقليم خاصة بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية بوساطة صينية مما يعني ابتعاد للإدارة الأمريكية عن مجريات الأحداث وفقدانها القدرة على التأثير بسياسات الدول وقد ظهر ذلك من خلال تصريحات الرئيس الأسد حول العلاقات مع السعودية.من جهة أخرى فإن الدور التركي بات أبعد عن واشنطن في ضوء محاولة تركيا بالتقارب مع دمشق حيث أكد الرئيس الأسد بأن المشكلة مع سياسة تركيا وليس مع الشعب التركي وانسحاب القوات التركية من سورية ووقف دعم أنقرة للإرهاب شرط أساسي للاجتماع مع أردوغان.كل ذلك يأتي مع تسارع انهيار كيان الاحتلال الصهيوني وتصاعد العمل المقاوم في فلسطين المحتلة.لقد رسم الرئيس الأسد الملامح السياسية للمرحلة القادمة من الساحة الحمراء في موسكو.