تقرير بريطاني: إردوغان في موقف قوي قبل جولة إعادة انتخابات تركيا
ذكر موقع “Middle East Eye” البريطاني، امس الإثنين، أنّ المسؤولين الأتراك من حزب العدالة والتنمية لم يكونوا متفاجئين بنتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية، التي جرت الأحد.
وأورد الموقع أنه على الرغم من استطلاعات الرأي العامة المتعددة، والتي أشارت إلى أنّ المرشح كليجدار أوغلو كان يتقدم، ولديه فرصة ضئيلة في الفوز في الجولة الأولى، تباينت استطلاعات الرأي الخاصة بحزب العدالة والتنمية، والتي أُجريت في الأسابيع الماضية.
وأظهرت سبعة استطلاعات للرأي أجراها الحزب، الشهر الماضي، أنّ إردوغان يتقدم بفارق نقطتين إلى ثلاث نقاط، ومن المرجح أن تكون هذه النتيجة في جولة الإعادة، وتم التحقق من صحة هذه التقديرات الآن، وفق الموقع.
وأشار الموقع إلى أنّ مسؤولين أتراكاً ومصادر مقربة إلى إردوغان قالوا إنهم “واثقون بقدرته على الفوز بسهولة في جولة الإعادة”، لافتاً إلى وجود جانبين رئيسيين للجولة الثانية يعطيان إردوغان امتيازاً كبيراً.
وذكر الموقع أنّ العامل الأول هو البرلمان، موضحاً أنه “مقارنةً بالانتخابات البرلمانية الأخيرة في عام 2018، فقدَ حزب العدالة والتنمية 8% من الدعم، وحصل على 35.4% فقط من الأصوات، وفاز بـ 266 مقعداً”.
ومع ذلك، فقدَ حليفه حزب الحركة القومية 1% فقط مقارنةً بعام 2018، واحتفظ بنسبة 10% من الأصوات. وجنباً إلى جنب مع حزب الحركة القومية، يحتفظ إردوغان بأغلبيته، بحسب الموقع.
وأضاف أنّ العامل الثاني هو ناخبو المرشح الرئاسي سنان أوغان، إذ يشير تحليل، استناداً إلى بيانات وكالة “الأناضول”، إلى أنّ أوغان فاز بحصة إردوغان في التصويت في وسط الأناضول.
وأشار الموقع إلى أنّ إردوغان، على سبيل المثال، تعرض لخسارة 5.3% في قونية، حيث حصل على 74.2% عام 2018، لكنه يقف الآن عند 68.9%، بينما لدى أوغان حالياً 6.76% من الأصوات هناك.
وبحسب ما تابع الموقع، فإنّه في هذه الأماكن وغيرها، تقف حصة كليجدار أوغلو في التصويت عند مستويات مماثلة لأصوات المعارضة لعام 2018، أو يبدو أنها أقل بنسبة 2-3%.
ويشير هذا التحليل إلى أنّ ناخبي إردوغان انتقلوا، بطريقة أو بأخرى، إلى أوغان، ربما بسبب المصاعب الاقتصادية، أو الشعور المعادي للاجئين.
ومن المرجح أن يعود هؤلاء الناخبون إلى معسكر إردوغان في جولة الإعادة، لأنه يمثل الجانب القومي التركي من البلاد، إذا تمت مقارنته بموقف كليجدار أوغلو.