تصاعد تأييد الشباب الأمريكي لحماس.. والكيان لبايدن: كن مثل سوناك
مترجم: صحيفة صحيفة يديعوت
كتب سيفر بلوتسكر في صحيفة يديعوت احرونوت العبرية أن جو بايدن رئيس أمريكي ممتاز، يدير الاقتصاد والدولة جيداً، ومحوط بمستشارين مهنيين، لا يتأثر بآراء مسبقة. وهو زعيم وطني متوازن، قيمي، إنساني جداً، يتخذ قرارات جريئة قياساً مع عمره.
إنجازاته كثيرة، على الرغم من ذلك، يقف على شفا هزيمة في انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني المقبل. لو أجريت الانتخابات الآن، لتغلب عليه خصمه الجمهوري الرئيس السابق ترامب.
خيار واقعي وتقشعر له الأبدان، كما تفيد الاستطلاعات، ومنها الاستطلاع الشهري لمعهد “هاريس” لمسوح الرأي العام، بتعاون مركز الدراسات السياسية الأمريكية في جامعة هارفارد.
النتيجة البارزة في استطلاع شباط: 62 في المئة من الأمريكيين الراشدين ذوي حق الاقتراع يعتقدون بأن دولتهم تندفع في الاتجاه غير الصحيح، 60 في المئة منهم يعتقدون بأن الاقتصاد الأمريكي يضعف ويتدهور، والأكثر مفاجأة أن 70 في المئة مقتنعون بأن الاقتصاد الأمريكي في ركود حاد أو قد يعلق في ركود حاد في السنة القادمة؛ ولنحو 60 في المئة شكوك حول القدرات العقلية والصحية للرئيس.
مع هذه المشاعر (المغلوطة)، لا غرو أن 45 في المئة فقط من الأمريكيين الراشدين راضون عن رئاسة بايدن، برأي 67 – 69 في المئة، بايدن “عجوز جداً” لتولي منصب الرئيس القادم، وهو يحصل منهم على علامات غير جيدة في معالجته للمواضيع القومية التي على جدول الأعمال: الاقتصاد، معالجة الجريمة، الهجرة، التضخم المالي، ونعم…
حرب “إسرائيل” – حماس أيضاً، رغم أنه موضوع في ذيل قائمة المشاكل التي تؤثر على الناخب الأمريكي المتوسط. 16 في المئة من المقترعين المستقبليين صنفوا “استسلام الرئيس للجناح اليساري في حزبه” كفشله الأكبر، و9 في المئة اعتبروا دعمه “الضعيف جداً” برأيهم “لإسرائيل”، في رأس إخفاقاته.
لقد عرض مستطلعو “هاريس” على المشاركين في الاستطلاع أسئلة غير قليلة عن الحرب في غزة: 78 في المئة من المستطلعين أيدوا إبعاد حماس كلياً من غزة، 63 في المئة أيدوا استمرار العملية البرية لجيش العدو الإسرائيلي في جنوب القطاع – رغم أن السؤال تضمن شروحات عن أن العملية تعرض 1.2 مليون نازح فلسطيني للخطر.
تأييد استمرار القتال أعلى من 50 في المئة في كل المجموعات العمرية، بما في ذلك أبناء 18 – 34.
وأخيراً، فإن النتيجة التي تقتبس بفخار من قبل نتنياهو: 82 في المئة من الأمريكيين المسجلين كناخبين ممن لهم رأي في حرب غزة يؤيدون “إسرائيل” و18 في المئة يؤيدون حماس. نتيجة واضحة في صالحنا ذات جانب مقلق للغاية: 28 في المئة من أبناء 18 – 24 و34 في المئة من أبناء 25 – 34 يؤيدون حماس بالذات. هذا كشف مقلق.
معدلات تأييد كهذه ليس للفلسطينيين، بل لحماس، منظمة “إرهاب جهادية مجرمة” – هي ظاهرة ثقافية – اجتماعية “وحشية”.
أي فضيحة كانت ستنشب في الولايات المتحدة لو أن نحو 30 في المئة من شبابها يؤيدون القاعدة مثلا، لا يدور الحديث هنا فقط عن موقف من “إسرائيل” ولا حتى عن الموقف من اليهود، لكن ينبغي أن نرى في التأييد لحماس المقياس المصداق للاسامية.
يدور الحديث عن “تهديد حقيقي على الديمقراطية بحد ذاتها”، كما قال رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك بانفعال وشدة على مدخل منزله في لندن نهاية الأسبوع. لقد رأى سوناك أنه من الواجب إلقاء خطاب حازم ضد “التطرف الإسلامي” المستشري في بلاده، بعد انتصار جورج غالاوي، السياسي اللاسامي القديم، الكاره لإسرائيل والمؤيد العلني لحزب الله وحماس، في الانتخابات الفرعية للبرلمان في بلدة روتشديل.
إن انتصار غالاوي وصفه رئيس وزراء بريطانيا بأنه “حدث يتجاوز المفزع”، وحذر من آلة “السم الإسلامية” الراديكالية وشدد على أنه “لا يوجد وضع يبرر التأييد لمنظمة “الإرهاب” حماس.”
الرئيس بايدن هو الآخر، حسب شهادات مستشاريه، قلق للغاية من “تحميس” اليسار الأمريكي ومن الخطر النابع من ذلك على جوهر وأداء الديمقراطية الأمريكية، لكن هل سيسير عقب سوناك ويطلق أقوالاً قاطعة ضد “الإسلاميين المتزمتين مسممي الديمقراطية” في الخطاب الذي يخطط له عن وضع الأمة لمجلسي الكونغرس في 7 آذار، بعد خمسة أشهر من 7 أكتوبر؟ أخشى أن تحسم اعتبارات انتخابية مغلوطة ضد ذلك، حبذا لو كنت مخطئاً.