سياسة

بعد عجز وفشل امريكا.. هل يستطيع النظام الرسمي العربي والاسلامي  تامين انتصار “اسرائيل” في الحرب؟.

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

ميخائيل عوض

بيروت 07 آذار 2024

ثبت بالوجه الشرعي وبالواقعات الملموسة والمحسوسة فشل اسرائيل في تحقيق اي من اهدافها في حرب غزة، وسيتأكد ذلك اذا وقفت الحرب لأسابيع او اذا استمرت حتى هزيمة الجيش الاسرائيلي وتمرده على اوامر نتنياهو الاحمق والمغامر الذي يخوض الحرب لحماية نفسه ولو ادت الى نهاية “اسرائيل”.

 

وخلال الخمسة اشهر على طوفان الاقصى العجائبية زجت امريكا والاطلسي والعالم الانجلو ساكسوني بكل واي من عناصر قوتهم وفشلوا فشلا ذريعا في تامين النصر لإسرائيل  بل انكشفت امريكا على حجم تراجعها وهزال تأثيرها. فلم تستطع تجميع دول ذات شأن في حلفها البحري المزعوم. ولا استطاعت الزام حلفائها التقليدين في الانضمام الى حلفها العدواني علنا كما فعلت سابقا في حرب تموز وحروب غزة ومحاولات غزو العراق وليبيا واليمن وتدمير ومحاولات تقسيم سورية.

اما بعد فسيقولون لك؛  ان النظام الرسمي العربي والاسلامي والادوات التي تم تأسيسها ورعايتها من امريكا والاطلسي ووظفت لتدمير الدول والجيوش العربية الممانعة والمقاومة واستخدمتها امريكا في حروب تدمير وتقسيم العرب وتشتيت جمعهم.

 

نسأل بدورنا؛ في الواقع ومعطياته الملموسة ماذا يستطيع النظام الرسمي العربي والاسلامي والادوات بعد ان استنزفت وتبددت قدراتها وأموالها في الحروب التي تورطت بها سابقا.؟ وماذا يملكون من عناصر قوة اكبر واهم من امريكا والاطلسي والعالم الانجلو ساكسوني كي ينصروا اسرائيل حيث اخفقت وبعد ان اسندتها بل تقود حربها امريكا مباشرة ومعها العالم الانجلو ساكسوني بكليته.

ماذا تستطيع السعودية ومصر والاردن وباكستان واندونيسيا وماليزيا وتركيا وقطر او المغرب والاخريات ومعهم الاخوان المسلمين وفصائل القاعدة وداعش والسلفيات واخواتها وكلها زجت في حروب تدمير العرب وما زالت تشغل سورية والمحور وتحتل ارضها متسانده مع التركي والاطلسي المحتلون؟.

ماذا في جعبتهم؟ وماذا عن ما تبقى من قدراتهم وامكاناتهم؟

في الواقع لا شيء يذكر سوى التخلي عن غزة وتركها تذبح وتجوع ومنع الشعوب من التضامن بالتظاهرات والمساندة ما امكن.

والملموس ان غالبية النظم تعيش ازمات ومخاطر. والنظم والنخب الحاكمة تعيش هواجس ورهاب من ما ينتظرها بعد هزيمة اسرائيل وانحسار الوجود الامريكي والاطلسي والانجلو ساكسوني.

اما انها لم تساند غزة وتشهد على ذبحها فلعجزها ورهابها من الاتي في المستقبل القريب ولأنها تدرك ان نظمها وكياناتها وتسلطها كان بإرادة المستعمرين الذين قسموا المنطقة واقاموا كيانات قاصرة وعاجزة وحددوا لها وظيفة التساند والتكامل مع اسرائيل لتامين مصالح القوى الاستعمارية.

والمنطقي ان هزيمة “اسرائيل” وسقوطها سيؤدي الى انهيار احجار الدومينو وسقوط النظم والجغرافية التي انشاها المستعمرون لتنفتح المنطقة العربية والعالم الاسلامي على حقبة اعادة صياغة وهيكلة الجغرافية والنظم لإنتاج جديدة واسعة واكثر استقلالية وسيادية.

النظام الرسمي العربي والاسلامي والادوات التي انشأها المستعمرون من حركات تسييس الاديان وتسليحها انما عاجزة عن اسناد “اسرائيل” لتامين انتصارها وترتهب مما سيكون وعلى مستقبلها ودورها وكياناتها ونظمها.

غزة تصنع مستقبل العرب والاقليم فلا خوف عليها ولا من يحزنون.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى