كشف تقرير صادر عن مكتب التدقيق الوطني البريطاني (NAO)، نقله موقع “بزنس إنسايدر”، أنّ الإمدادات الكبيرة من المعدات العسكرية التي أرسلتها بريطانيا إلى أوكرانيا “كان من المقرر تلفها أو استبدالها”.
ووفقاً للتقرير، فقد قدّمت المملكة المتحدة معدات عسكرية لأوكرانيا “كانت قديمة جداً لدرجة أنّه كان من الممكن التخلص منها”، بعد بدء الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وأشار إلى أنّ وزارة الحرب أعطت الأولوية للمعدات القديمة لإرسالها إلى أوكرانيا، فعلى سبيل المثال، قدّمت المملكة المتحدةـ 17010 أزواج من أحذية الجيش غير المستخدمة والتي كانت “تقترب من نهاية عمرها الافتراضي”، في آذار/مارس 2022.
وأضاف التقرير أنّ المعدات التي تم تقديمها من مخزونات المملكة المتحدة بين شباط/فبراير 2022 وآذار/مارس 2024، بلغت قيمتها 171.5 مليون جنيه إسترليني، أو نحو 224.5 مليون دولار.
يُشار إلى أنّ المملكة المتحدة تعهّدت بتقديم 10.2 مليار دولار للجيش الأوكراني، ما يجعلها ثالث أكبر مانح.
وكانت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية قالت إنّ وراء المساعدات التي تعهد بها حلفاء أوكرانيا بملايين الجنيهات الإسترلينية عمليات شراء سرية لمعدات ترجع إلى الحقبة السوفياتية، كما أنّ التفاصيل الدقيقة لكيفية قيام الغرب بنقل المساعدات الفتاكة إلى أوكرانيا لا تزال طي الكتمان.
والمملكة المتحدة واحدة من الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف منذ بدء الحرب الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، وقد زودتها خصوصاً بصواريخ “ستورم شادو” البعيدة المدى ومئات من صواريخ “خفيفة الوزن ومتعددة الأدوار” و14 دبابة “تشالنجر 2”.
وفي إثر ذلك، سبق أن أشار الإعلام البريطاني إلى تراجع في مخزون وزارة الحرب البريطانية من الأسلحة والمعدات العسكرية، نظراً إلى تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.