القرارات الإرهابية التي تفرضها واشنطن على سوريا
مقابلة حول تداعيات مشروع قانون مناهضة التطبيع مع الحكومة السورية
مع استمرار التواجد غير المشروع لقواعد الاحتلال الأمريكي في الشمال السوري، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عبر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، مشروع قانون مناهضة التطبيع مع الحكومة السورية.
وتعقيباً على مشروع القانون الذي فرضته واشنطن، أجرى موقع سونار الإعلامي مقابلةً مع الباحث والمتخصص في الجيوبوليتيك والدراسات الإستراتيجية الدكتور حسن حسن، لمعرفة تداعيات هذا المشروع، وفهمه عن كثب.
حيث أكد حسن خلال المقابلة على أن :” الولايات المتحدة تعمل جاهدة في أي قرار تتخذه على فرض هيمنتها، وخاصةً على الدول التي ترفض الإذعان والخضوع، كالدولة السورية التي شكلت هاجساً للولايات المتحدة الأمريكية “.
وتابع قائلا:” هذا القانون أشبه ما يكون بقانون قيصر، مع محاولة رفع السقوف”.
وفي سؤالٍ طرحه قال: “عندما أعادت الدول العربية علاقاتها بالدولة السورية، لماذا تغير الرأي العام العالمي؟ وسوريا لم تغير مواقفها وثوابتها ؟
وعلّق قائلا: ” الذي تغير هو تآكل هيبة الردع الأمريكي، وهي التي تريد من خلال طرح هذا المشروع للتبني، الضغط ليس فقط على سوريا بل على دول أخرى، والتدخل السافر في سيادة هذه الدول “.
وأوضح : “هذا إن دل على شيء، يدل على محاولة تكبيل إرادة أبناء المِنطقة، وليس سوريا فقط”.
وعبّر قائلا:” حتى الدول المنضوية تحت العباءة الأمريكية، أصبحت تشعر بأن وضع كل البيض في السلة الأمريكية غير مضمون نتائجه”.
وأضاف أن :” مصطلح قانون مثل قانون قيصر، ليس سوى إرهاب وقرارات تخص الإدارة الأمريكية ، لكنها بهيمنتها وغطرستها ، تفرض هذه القوانين على هذه الدولة وللأسف غالبية الدول تلتزم “.
وتابع قائلاً : ” في ظل الأحداث الراهنة، وبعد انكشاف الاصطفاف الحقيقي والمشاركة الفعلية في محاولة القضاء على المقاومة في غزة، لن تستطيع الولايات المتحدة فرض هذا القانون الارهابي الجديد بالطريقة التي كانت تفرض بها قراراتها من قبل “.
وأكد حسن :” بعض الدول قد تستجيب ظاهرياً لقرارات الأمم المتحدة بعدم التطبيع مع سوريا، وتحافظ على العلاقة معها في الوقت نفسه.
وتابع معبراً عن فخر سوريا وعزها، بأن واشنطن غير راضية عن سوريا ورئيسها.
و بقراءته الذاتية للحدث قال أن الإعلان عن هذا القانون في هذا التوقيت يعني التالي:
– أولا، هو لحرف الأنظار عن الإخفاق الإسرائيلي الأمريكي في غزة.
– ثانياً، لتهويل سوريا وإخضاعها وبالتالي إخضاع محور المقاومة، لكنهم لا يقرأون التاريخ.
وأنهى الباحث والمتخصص في الجيوبوليتيك والدراسات الإستراتيجية الدكتور حسن حسن حديثه قائلاً :” أعيننا اليوم على فلسطين، واهم من يظن أن بإثارته لبعض القرارات يمكنه خلط الأوراق، وإزاحة النظر عن إجرام العدو في غزة، وعن إعجاز المقاومة وأهمية ما تقوم به في غزة واليمن ولبنان وكل المحور “.
لمتابعة المقابلة ضمن الرابط التالي:
https://youtu.be/6u6b7dABzmA