دوليسياسة

السيد الحوثي: موقف جبهتنا ثابت… قدراتنا العسكرية عظيمة

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أن كل ما فعله الأعداء تجاه ثورة الـ21 من سبتمبر كانت نتيجته ومآلاته الفشل، لأن الثورة إنجاز للشعب من واقع آماله وأهدافه وتطلعاته.

 

وفي كلمة ألقاها السبت، بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة الـ21 من سبتمبر ومستجدات معركة طوفان الأقصى، قال السيد الحوثي إنّ الموقف الواضح للشعب اليمني، عبر حمل راية الجهاد في سبيل الله، هو من النتائج المهمة جداً لهذه الثورة.

 

وأشار السيد الحوثي إلى أنّه لو استمرت السيطرة الأميركية على اليمن لكانت حالة التطبيع هي الحالة السائدة على الموقف الرسمي.

وأضاف السيد الحوثي، في كلمة متلفزة، أن الأميركي والإسرائيلي ومن يواليهما اتجهوا إلى العدوان على شعبنا العزيز على مدى الأعوام الماضية. في المقابل، أكّد اليمنيون أنه لا تُملى عليهم أيّ إرادة لا من الأميركي ولا من الإسرائيلي ولا من عملائهما، وأنّه ينعم بالحرية والاستقلال والعزة والكرامة، في حين أن من ارتهنوا للعمالة والخيانة وخضعوا لتحالف العدوان من أبناء البلد لا يمتلكون قراراً ولا إرادة ويخضعون بصورة كاملة للإملاءات الأميركية.

 

وفي هذا السياق، شدّد على أنّ كل ما حدث، في إطار ثورة الـ 21 من سبتمبر من أنشطة ومواقف، كان يمنياً أصيلاً من دون أي تأثير أو تدخل خارجي.

وقال السيد الحوثي إنّ الأعداء فشلوا في استعاد السيطرة على اليمن، وإن اليمنيين حافظوا على هذا الإنجاز، ولو في الحد الأدنى، في عمقه الاستراتيجي، مؤكداً أنّ ثورة الـ 21 من سبتمبر راسخة مهما كان حجم المؤامرات والحروب والاستهداف.

وتطرق السيد الحوثي إلى دور السفير الأميركي في صنعاء قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر، موضحاً أن السفير الأميركي في صنعاء قبل هذا التاريخ كان هو من يمتلك أكبر نفوذ في مختلف المؤسسات الرسمية وصاحب القرار الأول، وأنه كان يملي على الجميع ما يشاء في كل المجالات.

وأضاف أنه عندما فقد السفير الأميركي سيطرته نهائياً في صنعاء، هرب من البلد ومعه قوات المارينز، التي كان لها قاعدة في صنعاء في جوار السفارة الأميركية.

 

وفي كلمته، تحدث قائد حركة أنصار الله عن القدرات العسكرية التي يمتلكها اليمن، مؤكّداً أنّ التحديات الكبرى التي واجهها الشعب اليمني ساهمت في بناء القدرات العسكرية، لافتاً إلى أنّها تُبنى في إطار الثورة، ووصلت الآن إلى مستوى عظيم ومهم وكبير وواضح.

 

وأكّد السيد الحوثي امتلاك اليمن ترسانة حربية متطورة لا يمتلكها كثير من الدول، وأنّ القوة الصاروخية هي عنوان هذا البناء المتطور والفعّال والمهم.وأضاف أن “القوة الصاروخية لبلدنا ذراع عسكرية ضاربة لمصلحة شعبنا في مواجهة أعدائه وأعداء أمتنا”، وأكّد أن اليمن بات في مستوى متقدم على مستوى الطيران المسيّر والقوة البحرية وتطوير القوة البرية وإنتاج متطلباتها.

 

وجدّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، تأكيده أن “موقف شعبنا وصوته العالي كانا حاضرين خلال الأعوام الماضية، إلى جانب الشعب الفلسطيني”، مشدّداً على أن اليمنيين لم يتزحزحوا أبداً عن تمسكهم بالقضية المحورية لنصرة الشعب الفلسطيني على رغم الجرائم الرهيبة والحصار الشديد.

وفي هذا الإطار، شدّد السيد الحوثي على أنّ “موقفنا في جبهة الإسناد في اليمن ثابت في الوقوف إلى جانب إخوتنا في فلسطين ولبنان”، ذاكراً أن العمليات التي أجراها اليمن، من نوع استهداف يافا المحتلة الأخير، هي في إطار المرحلة الخامسة، ومستمرة.

 

وأشار إلى أن عملية القصف الصاروخي إلى يافا المحتلة الأسبوع الماضي كانت كبيرة ومزلزلة للعدو، وأن القصف اخترق كل منظومات الحماية للعدو وإنجاز مهم في سياق متطلبات المرحلة الخامسة المستمرة.

 

وبشأن الدعم اليمني لفلسطين، قال السيد الحوثي إنّ اليمن يسعى، عبر موقفه الثابت في جبهة الإسناد، لما هو أعظم وأكبر في نصرة الشعب الفلسطيني، مؤكّداً أنه على الرغم من كل ما يمتلكه العدو فإن الفعل الجهادي والمقاوم مستمر، ويؤثر بصورة واضحة في العدو وآماله.

وبيّن السيد الحوثي أنّ الجريمة، التي استهدف فيها العدو قادة ومجاهدين من حزب الله ومدنيين، تأتي في إطار سعيه للإبادة الجماعية وحسم المعركة، مشدّداً على أنّه “مهما كان حجم الاستهداف والعدوان الإسرائيليَّين فلن يُثنيا حزب الله، ولن يفرضا عليه أن يتراجع عن موقفه”.وأكد أن دور حزب الله عظيم ومهم في إسناد غزّة، لذلك يشن الاحتلال عدوانه على لبنان. وفي الوقت نفسه، لفت إلى أنّ دور الحزب المؤثر والفاعل سيستمر، وهو قوة متماسكة، وجمهوره قوي ومتماسك ومضحٍّ.

 

وقال السيد الحوثي إنّ حزب الله صامد وثابت في موقفه وفي مساندته الشعب الفلسطيني وقطاع غزّة والمجاهدين في القطاع، وإنّ ثبات موقف حزب الله واضح ومعلن في خطابات أمينه العام، السيد حسن نصر الله، مؤكداً أنّ معركة حزب الله في لبنان ومعركة الفصائل الفلسطينية المقاومة هي معركة واحدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى