الاتفتاح العربي على سورية
الكاتب والباحث السياسي السوري عوني الحمصي في حديث لمركز سونار الاعلامي:” تحمل المرحلة معطيات ومؤشرات دولية مهمة جدًا وتصب في مصلحة الجميع وإن الدور الروسي والايراني يعمل على إعادة تركيب هذه العلاقات”.
وأضاف:”إن الجانب السوري منفتح على كل النقاط الايجابية التي تخدم مصالح الشعوب في المنطقة إلا أن اليوم هناك احتلال مباشر من قبل الجانب التركي، وهناك ايضا ممارسات تركية على الارض السورية، وبالتالي إن المؤشرات الآن هي في ملعب الشعب التركي وعلي الجانب الوسي أن يتحمل مسؤولية الضغط على الجانب التركي وكما قال الرئيس الأسد من موسكو، على الجانب التركي الانسحاب وعلىه أن يقدم مؤشرات إيجابية كبيرة حتى تعود العلاقات كما كان”.
وقال:” إن زيارة الرئيس الأسد الى موسكو تحمل في طياتها عناوين كبيره، وتأتي في ايطار التعاون الاستراتيجي ومواجهة العقوبات المفروضه من قبل الولايات المتحدة الامريكية على سوريا وروسيا وايران علينا التركيز على عدة جوانب كالجانبي العسكري، السياسي والاقتصادي وهذا من خلال ابرام الكثير من القضايا والاتفاقيات الاقتصادية والانتقال من مرحلة الاتفاق الى مرحلة التكريس”.
وتابع:” إن زيارة الاسد الى الإمارات تعمل على إعادة العلاقات العربية الى طبيعتها ولخدمة شعوب المنطقة، وإن هذه العلاقات مبنيه على الاحترام المتبادل ومبنية على اعادة الأمن والاستقرار الإقليمي أيضا وهذا بالاضافة الى أن إعادة الدور الاماراتي خطوة مهمة جدا لدعم الشعب السوري في الكارثة الزلزالية التي حدثت. لذا، إن الانفتاح العربي مهم جدا واعادة العلاقات العربية- العربية الى طبيعتها من جهة اخرى، بالاضافة الى التوسع في العلاقات بين الجمهورية الاسلامية في ايران و السعودية هي التي ربما ستحمل مؤشرات ايجابية وايجابية لاعادة العلاقات ما بين كل الأطراف”.
وأعرب الحمصي قائلا:” هناك مؤشرات من قبل السعودية على اعادة تفعيل القنصلية السعودية في دمشق، هذا طبعا يعطي بالأفق العربي نقطة إيجابية كبيرة من خلال اعادة ترتيب هذه العلاقات وخاصة الاطراف التي كانت في لحظة من الحظات في خط آخر ومن السابق لأوانه التحدث عن انقلاب سعودي لأن التصريحات بعودة القنصلية واستئناف العلاقات ما بين الرياض ودمشق يعارض نظرية الانقلاب. إلا أن عملية التنفيذ والإسراع وتغيير المواقف والانفتاح وبناء علاقات مبنية على المصالح المشتركة وخدمة شعوب المنطقة، مهمة جدا إذا كانت هناك نية صادقة من قبل الجانب السعودي.
وختم الكاتب والباحث السياسي السوري عوني الحمصي حديثه قائلا:” نحن في سوريا نرحب بأي عودة لمثل هذه العلاقات تحت أي عنوان، لكن بما يخدم القضايا الإقليمية و العربية ويخدم القضية الفلسطينية ويخدم المواقف تجاه تحديات العصر وخاصة في ظل التهديدات وفي ظل التحديات الكبرى التي تواجه البشرية بشكل عام.