رغم قطعه عن غزة.. الاحتلال يحتاج إلى تواجد الإنترنت داخل القطاع، كيف ذلك؟
حاجة الاحتلال إلى الاتصالات في غزة
يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بفصل الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة بشكل متكرر، ما يمثّل جزءاً من استراتيجيته العسكرية، وتُعد تلك الإجراءات مساحة للتمادي الدموي ومحاولة لإخفات صوت آلام ومعاناة الأطفال وإعماء المجتمع الدولي عن جرائمه بحق الإنسانية.
ورغم قطع الإحتلال الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة عدّة مرات، وفي كل مرة يهدف إلى التعتيم الميداني الحاصل الذي يفضح أمرين:
_حجم المجازر الدموية التي يرتكبها، إضافة إلى الوضع الإنساني المتأزم في القطاع.
_حجم الخسائر التي يتكبّدها مع فصائل المقاومة الفلسطينية في الميدان.
إلا أنّ هناك أسباب عديدة تضطره لإعادتها إليه، فالاستخبارات وأجهزة الأمن تستخدم في مختلف دول العالم الاستخبارات والتجسس للحصول على المعلومات اللازمة لحماية الأمن القومي واتخاذ القرارات السياسية، البيانات المباشرة وغير المباشرة مهمة أيضاً في مجال الفكر التجسسي.
الجميع يعرف بأنّ المقاومين أفراداً وقيادات، يتجنّبون الهاتف الذكي أو أي جهاز إلكتروني يتصل بالإنترنت ربطاً بالمخاطر الأمنية، ولكن بالنسبة للإحتلال، فإنه بحاجة للاستفادة من بيانات الاتصالات لعدة أهداف:
_ تحديد المكان الجغرافي لجهاز الهاتف، متصلاً كان بالإنترنت أم لا وذكياً كان أو لا.
_ معرفة مضمون المكالمات بشكل أوتوماتيكي.
_ التعرّف إلى بصمة الصوت لحامل الهاتف ولمن حوله حتى، وإن لم يكن هناك أي اتصال هاتفي.
أما بالنسبة للبيانات الآتية من شبكة الإنترنت، فحدّث ولا حرج من استفادة العدو الصهيوني منها:
_ التعرّف إلى المكالمات والمحادثات بشكل أوتوماتيكي لمختلف التطبيقات الإلكترونية.
_ تحليل محتوى ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
_ تحليل الصور والأصوات المخزّنة.
_ إمكانية التنصّت عبر كامير ومايكروفون الهاتف الذكي من دون علم صاحب الهاتف.