الإعلامي والباحث السياسي حسن حردان لمركز سونار الإعلامي .. جلسة الحكومة قائمة وأزمة الرئاسة مستمرة
الإعلامي والباحث السياسي حسن حردان قال في حديث له لمركز سونار الإعلامي أن الجلسة ستعقد كما تشير كل المعلومات لان حزب الله سيشارك، ومعروف أنه إذا شارك حزب الله سيتأمن النصاب في هذه الجلسة.وأوضح أن حزب الله اشترط أن يكون الكهرباء بنداً وحيداً على جدول الأعمال لأن الكهرباء ضرورية بالنسبة لجميع اللبنانيين، وهناك معاناة حقيقية ولا يمكن تجاهل هذا الأمر، ويجب أن لا يكون هذا الموضوع محل سجال أو صراع سياسي لأنه يجب ابعاد قضايا المواطنين عن السجالات السياسية وعن كل الخلافات.وأشار إلى أن حكومة تصريف الأعمال بالأصل هي للحاجات الضرورية بمعنى القضايا التي تهم المواطن عندها يجب أن يعقد اجتماع الحكومة لاتخاذ القرار الذي يلاقي هل لهذه المشكلة، ولذلك حزب الله سيشارك من هذا المنطلق، وإذا كان هناك صراع سياسي بين رئيس الحكومة والتيار الوطني الحر فهذا يجب ألا يكون سبباً لتعطيل موضوع الكهرباء وحل هذه المشكلة.وأضاف أن التيار الوطني الحر له مبرراته المعروفة لأنه في ظل غياب رئيس الجمهورية لا يوافق على عقد جلسة لمجلس الوزراء.وفيما يخص الخلاف بين التيار الحر والرئيس ميقاتي قال حسن أن هذا الخلاف عطل تأمين ساعات تغذية كهربائية واليوم يدفع لبنان ثمن ذلك والبواخر الراسية على الشواطئ اللبنانية تكلف الخزينة مبالغ كبيرة كغرامات تأخير، ولذلك الأمر يحتاج معالجة وعدم ادخاله في هذا الصراع السياسي.أما فيما يتعلق بما إذا كانت الجلسة ستناقش بند الكهرباء فأكد أن اقتراح حزب الله بأن يكون البند الوحيد هو بند الكهرباء هو لهدف أساسي من جهة معالجة هذه المشكلة التي تمس جميع اللبنانيين وعدم ادارة الظهر لها، ومن جهة أخرى عدم خلق مشكلة إضافية مع التيار الوطني الحر، أو احداث المزيد من الخلاف بين الطرفين حول هذا الموضوع الحساس، وأعتقد أن وزير الطاقة سيوقع المرسوم بعد اقراره لأن موضوع الكهرباء حاجة لكل اللبنانيين لا يستطيع أي طرف في لبنان أن يتجاهل ذلك.وبالحديث عن التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني أوضح أن التدخلات الخارجية لا سيما التدخلات الأمريكية في الشؤون الداخلية اللبنانية والتي تستند إلى تجاوب أطراف محلية لبنانية معها، ولا يستطيع التدخل الأمريكي أن يفرض فيتو على انتخاب رئيس الجمهورية أو يتدخل في انتخاب رئيس الجمهورية إذا كانت الأطراف اللبنانية ترفض ذلك وكيف نعرف ذلك يكون من خلال رفض هذه الأطراف أن يكون هناك توافق أو حوار وطني لبناني لحل هذه المشكلة وتوافق حول من يكون رئيس جمهورية في لبنان لأن جميع الأطراف بحاجة إلى ذلك ولا يستطيع أي طرف لوحده أن يؤمن انتخاب رئيس جمهورية ولذلك هناك ضرورة للتوافق، وهذا الأمر يؤكد أن من يرفض التوافق والحوار لإيجاد رئيس توافقي هو الذي يتسبب بتعطيل انتخاب رئيس وينصت إلى التعليمات الخارجية.وأشار إلى أن تدخل الوفد القضائي في شؤون قضائية لبنانية داخلية هو أمر مرفوض ويجب أن يكون كل انسان لبنانية حريص على السيادة اللبنانية، وثانياً هذا الوفد لم يأتي للتحقيق في قضايا فساد في لبنان كما يصور للبنانيين وقد يكون هناك “شماعة” للوصول للتدخل في قضايا أخرى كقضية تفجير المرفأ، بهدف توجيه سهام الإتهام للمقاومة وهناك أصوات بدأت تتحدث عن هذا الموضوع منذ اللحظة الأولى للإنفجار، لذلك أقول أن هناك لغم من هذا الوفد القضائي عدا عن أن الفساد في لبنان هو بشراكة مع الغرب ومن يدعي بمحاربة الفساد هو محمي من الدول الغربية مثل حاكم مصرف لبنان.