استراتيجية

احتجازات “الريتز” في السعودية.. من هو الوزير الذي أشرف على عمليات التعذيب؟

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

كشفت منظمة “DAWN” لحقوق الإنسان أنّ الوزير السعودي، محمد بن عبد الملك آل الشيخ، “عمل كزعيم عصابة تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان، إذ كانت وظيفته تعذيب رجال الأعمال السعوديين وابتزازهم، من أجل مصادرة أموالهم، بذريعة مكافحة الفساد”.وأوضحت المنظمة، في تقرير، أنّ آل الشيخ “أشرف بنفسه على تعذيب 3 معتقلين على الأقل، وصادر بصورة غير قانونية أصولاً خاصة برجال أعمال سعوديين بارزين، ومسؤولين حكوميين سابقين، خلال اعتقالات فندق ريتز كارلتون.ووفقاً لإفادة خطية من سالم المزيني، وهو أحد المعتقلين من فندق “ريتز كارلتون”، فإنّ آل الشيخ “كان يشارك شخصياً في جلسات التعذيب”. وأشار المزيني إلى أنّه “استمع إلى آل الشيخ يأمر مساعده، هندي السحيمي، بضمان تحويل المزيني لأمواله وأصوله، بما في ذلك ملكية سكاي برايم للطيران، إلى صندوق الاستثمارات العامة (PIF)، وهو صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية”.

وبحسب المزيني، فإنّ عملية النقل تمّت بعد أن “عذّبه عدّة ضباط سعوديين، تابعين للديوان الملكي ورئاسة أمن الدولة، منهم بدر لافي العتيبي، وسعود القحطاني، وماهر عبد العزيز مطرب، ومشعل البستاني، ومحمد سعد الزهراني، وسيف القحطاني، وعبد العزيز الحوساوي”.وتحدّث المزيني، في إفادته، عن التعذيب الذي تعرّض له، جسدياً ونفسياً، خلال استجوابه من جانب الضباط السعوديين، موضحاً أنّه تعرّض للضرب بقضبان حديدية، وللجَلد، ولإجباره على القيام بأمور مهينة تحت الضغط القسري، والصعق بالكهرباء والحرمان من الطعام.وأشار إلى أنّ “الممارسات القاسية واللاإنسانية والمهينة شملت إجباره على الزحف على الأرض، والنباح مثل الكلب”.وأفادت منظمة “DAWN”، في السياق، بأنّ “آل الشيخ حوّل طائرتين خاصتين صودرتا من سكاي برايم إلى صندوق الاستثمارات العامة، واستُخدمتا لاحقاً من جانب فرقة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في إسطنبول، عام 2018”.وأشارت المنظمة إلى أنّ المزيني كشف أنّ “عشرة ضباط وأفراد شاركوا في تعذيبه وتعريضه للانتهاكات الجسدية، وهم أنفسهم متورطون في مقتل خاشقجي”. يُذكَر أنّ السلطات السعودية احتجزت عشرات الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال في فندق “ريتز كارلتون”، في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، في عمليةٍ صُنِّفت كأكبر “عمليات التطهير” وأكثرها إثارةً للجدل في التاريخ الحديث للسعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى