إيقاف وزيرة الخارجية الليبية عن العمل.. وتنديد رسمي وشعبي واسع
أصدر رئيس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، مساء الأحد، قرارا بوقف وزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش، عن العمل احتياطيا وإحالتها للتحقيق، على خلفية لقاء مع وزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين، وأثار خبر اللقاء التطبيعي ردود أفعال منددة على المستوى السياسي والشعبي.
وقام متظاهرون أمس بإحراق العلم الإسرائيلي خلال تظاهرات في مدينة الزاوية الليبية وفي تاجوراء، عقب الأنباء عن اللقاء التطبيعي مع الاحتلال، ولا سيما في العاصمة طرابلس.
وتظاهر المحتجون أمام مبنى وزارة الخارجية منددين بالمنقوش، لكن مكان وجود الوزيرة ظل السؤال الأكثر تداولاً، بعدما ذكرت وسائل إعلام عربية وعالمية أنها غادرت البلاد عبر مطار معيتيقة إلى تركيا.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ الوزيرة “اضطرّت إلى الهرب من ليبيا بسبب الغضب الشعبي بعد تقارير عن لقائها وزير الخارجية الإسرائيلي”.
وأكد الإعلام الإسرائيلي أنّ اللقاء بين كوهين ونظيرته الليبية “كان منسقاً على أرفع المستويات، وجرى التخطيط لنشر أمر اللقاء”.
من جهته، أوضح جهاز الأمن الداخلي في بيان في وقتٍ متأخر ليل الأحد أنه لم يسهل سفرها. وقال إنها “لم تمر عبر الصالة العادية أو الخاصة أو الرئاسية وفق السياقات المتعارف”.
وأكد أنّ لديه تسجيل كاميرات مراقبة المغادرة في المطار. وقد أدرج اسمها في قوائم الترقب في المنافذ، لحين امتثالها للتحقيق، في إشارة إلى منع سفرها مؤقتاً.