إعلام إسرائيلي: جنين تأخذ ملامح لبنان
لا زالت وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدّث بقلق عن الكمين الذي تعرضت له قوات الاحتلال في جنين، أمس، والذي أدّى إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين بحسب الرواية الإسرائيلية، فيما تشير المقاومة إلى وقوع خسائر أكبر من ذلك بكثير.
في هذا السياق، ذكر موقع “زمان إسرائيل” أنّ “مخيم جنين يأخذ ملامح لبنان”، وأنّ وقائع ما حدث تشير إلى أنّ “المسلحين في المخيم يتلقون توجيهاً عن بعد، من لبنان أو سوريا أو إيران”.
وأضاف الموقع أنّه “في الجيش الإسرائيلي أصرّوا أمس على إنقاذ الآليات التي تضررت بشكل رئيسي من أجل التحقيق في خصائص العبوات التي أصابت الجنود”، موضحاً أنّ “كل الجرحى أصيبوا في الجزء السفلي من الجسم، ممّا يشير إلى أنّ العبوة اخترقت المدرعة”.
وأردف أنّ “معنى ذلك هو أنّ الجيش الإسرائيلي سيضطر لإجراء ملاءمة عملانية ستجعل كل عملية في جنين أكثر تعقيداً”.
وتحدّث الموقع عن أنّ كمين جنين يكشف “تحسناً كبيراً في تحويل العبوات لتصبح أكثر خطورة وفتكاً”، مبيّناً أنّ “ذلك يبدو بمثابة تخطيط مسبق للسيطرة على المحاور، إلى حين تحويل الأحياء إلى منطقة عسكرية”.
وأكّد أنّ “هذا الوضع تدركه المؤسسة الأمنية والعسكرية، والتي لا زالت تتحفظ من عملية كبيرة شمالي نابلس”، فيما “الافتراض السائد في الجيش الإسرائيلي هو أنّه لا يزال يستطيع معالجة هذه التهديدات بعمليات اعتقال وعمليات موضعية”.
لكن بحسب الموقع، فإنّ “المستوى العسكري الرفيع المستوى، وكذلك المستوى السياسي، يفضلان في هذه المرحلة التركيز على إيران وحزب الله وعدم تشتيت الانتباه”.
و”على الرغم من الدعوات من جانب اليمين الاستيطاني بالخروج إلى عملية واسعة في منطقة جنين، فإنّ الجيش الإسرائيلي يعلم جيداً أنّ عملية كهذه قد تصبح أكثر تعقيداً بنحو سريع جداً”، وفقاً لـ “زمان إسرائيل”.