هوكشتاين يتبلغ الجواب اللبناني الموحد حول الترسيم البحري ويصف ما سمعه في بيروت بـ “الشعارات”
قبلَ ان يبردَ الموقفُ اللبنانيُ الذي تبلّغَه في بيروت، وقبلَ مغادرتِه الاراضيَ اللبنانية، وصفَ الموفدُ الاميركيُ عاموس هوكشتاين ما سمِعَه حولَ الترسيمِ البحري بالشعارات، رابطاً نتائجَ الجواب اللبناني بضمانِ المصالحِ الاسرائيلية.وكان المسؤول الأميركي قد تبلغ خلالَ لقاءاتِه معَ الرؤساءِ الثلاثةِ ومسؤولينَ اخرينَ في الدولةِ اللبنانية الردِّ على المقترحِ الحدودي الذي نقلَه الى بيروتَ قبلَ اشهرٍ مع التاكيدِ انَ لبنانَ يرفضُ التعرضَ لثروتِه النفطية.فعلى وقع العدائية الإسرائيلية البحرية المستجدة في ملف الترسيم مع لبنان، بدأ الموفد ألاميركي جولته الرسمية من القصر الجمهوري .. لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون دام أربعين دقيقة .. سلّم خلاله الرئيس عون هوكشتاين رد لبنان الرسمي على مقترح الترسيم الأميركي .. القائم على حفظ حقوق لبنان السيادية في المياه والثروات الطبيعية ، وعدم التنازل عن مساحة الحقوق البحرية ، مقدماً مقترحاً عملياً سينقله هوكشتاين الى الجانب الاسرائيلي قبل ان يعود إلى لبنان حاملا الجواب ، وفق مصادر متابعة.الوفد الأميركي زار عين التينة، حيث التقى الرئيس نبيه بري لأكثر من ساعة .. أكد الرئيس بري على مسامع هوكشتاين أن ما تبلغه من الرئيس عون عن حقوق لبنان وثرواته النفطية هو متفق عليه من كافة اللبنانيين .. مشيراً إلى أن اتفاق الاطار يبقى الاساس والالية الاصلح في التفاوض غير المباشر للوصول الى ترسيم حدود لبنان البحرية من دون المساس بحقه بالحفر لا سيما في البلوك 9، وأن ما يجري الان هو مخالف للاتفاق ويحرم لبنان من حقوقه ويسمح للكيان الاسرائيلي بالاستخراج والاعتداء الامر الذي عرض السلام في المنطقة ويفاقم خطورة الأوضاع.وفي السراي تبلغ هوكشتاين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ان مصلحة لبنان تقتضي البدء بعملية التنقيب وعدم التخلي عن حقه بثرواته كافة.ومن دون تصريح، وبتعليقات قليلة، كان لقاء سريع في وزارة الخارجية مع الوزير عبدالله بوحبيب. اما لقاء الوفد الاميركي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون فقد حمل تاكيد الاخير ان المؤسسة العسكرية تقف في مسالة الترسيم خلف القرار السياسي اللبناني.