“الوحدة 8200 تعاني أخطر أزمة منذ تأسيسها”.. ما الذي كشفه مسؤولون إسرائيليون؟
أكد 3 ضباط كبار سابقين في وحدة الاستخبارات العسكرية في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، “8200”، أنّ الوحدة “تعاني الأزمة الأخطر منذ تأسيسها، بعد الفشل التام في التحذير من هجوم” الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الذي شنّته المقاومة في قطاع غزة على الأراضي المحتلة، وفقاً لما نقله موقع “أكسيوس” الأميركي.
ورأى هؤلاء الضباط أنّ “تعيين العقيد أ قائداً للوحدة ليس خطوةً كافيةً نحو الإصلاح وإعادة بنائها”، بحسب ما أورده مراسل الموقع، باراك رافيد.
في هذا السياق، أوضح الضباط الكبار السابقون أنّ العقيد المعيّن “ليس ضابط استخبارات بارعاً، على النحو الذي تحتاجه الوحدة في الوقت الحالي”، على الرغم من “نشأته في الوحدة في مناصب حساسة، تشمل مجال السايبر، ووصوله إلى أحد المراكز التكنولوجية المهمة”.
لكن “تعيين شخصية تكنولوجية على رأس الوحدة 8200 يمثّل استمراراً للإخفاق الذي أدى إلى كارثة الـ7 من أكتوبر”، بحسب ما أكده الضباط السابقون فيها.
وبناءً على ذلك، رأى المسؤولون أنّ “ثمة ضرورةً لتعيين نائب للقائد، تكون خلفيته استخباريةً، وخصوصاً في مجال استخبارات الاتصالات، حيث كان الإخفاق الأكبر، وحيث تحتاج الوحدة إلى إعادة بناء شبه كاملة”.
وأشاروا أيضاً إلى “ضرورة تشكيل فريق استشاري من ضباط احتياط، ذوي خبرة في الاستخبارات، من أجل العمل مباشرةً مع قائد الوحدة ونائبه وقائد مركز عملية إعادة البناء”.
كما أنّ العقيد “أ” المعيّن شغل منصب نائب قائد الوحدة المستقيل، يوسي سريئيل، لأكثر من عامين، “ما يعني أنّه كان شريكاً في اتخاذ القرارات والإخفاقات التي أدت إلى الإخفاق” في الـ7 من أكتوبر، كما تابع الموقع.
وفي هذا الإطار، قال أحد المسؤولين السابقين، الذين تحدثوا إلى “أكسيوس”، إنّ القائد المعيّن للوحدة “لم يتمكن من التأثير على يوسي سريئيل، أو موازنة الغباء الذي أدى إلى الكارثة”.
والعقيد “أ” هو أيضاً “عكس ما تحتاجه الوحدة الآن، أي القيادة وقوة الشخصية والقدرة على اتخاذ خطوات صعبة لإعادة بنائها”، وهو “ليس الشخص” الذي يتمتع بهذه الصفات المطلوبة، كما أكد الضباط.
ووفقاً لهم، “لا يمكن الوحدة العودة إلى الوضع الذي كانت عليه في الـ6 من أكتوبر، بل عليها العودة إلى أسس العمل الاستخباري الأساسي”، وهو ما “يفتقر الكثير من أفراد الوحدة الحالية إلى الخبرة فيه.. من دون ذلك، سيستمر تكرار الإخفاق”.