الحرب النفسية جزء من حربنا على كيان العدو وبيننا وبينهم الليالي والأيام
كتب حسين مرتضى ..
بات من المعلوم أن الحروب الحديثة أصبحت تعتمد على الحرب النفسية والحرب المركبة ومن يمتلك أدوات هذه الحرب يمتلك النصر إلى حد كبير.
لن أدخل بتفاصيل هذه الأنواع من الحروب لأنه لايكفيها مقال للإيضاح لكن سأركز على مايجري حالياً من مواجهة مع العدو الصهيوني.
منذ أن تم تنفيذ جريمة اغتيال القائد الحاج فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية ببيروت ومن ثم تنفيذ جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد اسماعيل في طهران كان لدى كيان الاحتلال اليقين بأن قيادة حزب الله سترد على العدوان وكذلك الأمر بالنسبة للقيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبالفعل بدأت حكومة العدو بالإستعداد للرد.
ولأن محور المقاومة يمتلك أدوات الرد العسكرية فكان القرار بممارسة الحرب النفسية على العدو لتكبيده خسائر اقتصادية بداية ومن ثم تكبيده خسائر عسكرية من خلال الرد العسكري المحسوب بدقة من حيث طبيعة الهدف الذي سيتم الرد عليه.
وهنا دخلت حكومة العدو بدوامة انتظار الرد إضافة لطبيعة الرد لكي تستعد للرد على الرد.
كتجربة شخصية ومن خلال مقطع فيديو لا يتجاوز الثلاث دقائق وبإمكانية بسيطة حيث قمت بتصويره ونشره على منصات تواصل الاجتماعي مع كلمات باللغة العبرية استدعى ذلك الفيديو رداً موسعاً من الناطق باسم جيش الاحتلال المدعو افيخاي ادرعي وبالتالي فإن كيان العدو اليوم بات يترقب أي كلمة تكتب عن الرد وهذا جزء من مواجهته نفسياً.
يتحدث البعض عن تأخر الرد بلغة فيها تشكيك بأنه سيكون هناك رد وهؤلاء أنفسهم سيتحدثون بعد الرد بطريقة تشكك بأثر الرد لكن الحقيقة تقول بأن الرد سيكون مؤلم للعدو مهما تأخر وسيكون أكثر ألماً عند تنفيذه.