صحف عربية وعالمية

ابرز المقالات في الصحافة الاجنبية

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

كتب الضابط السابق في البحرية الأميركية James Durso مقالة نشرت على موقع Responsible Statecraft قال فيها ان المظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة سلطت الضوء على الفجوة بين الأجيال في البلاد، منبهاً من ان ذلك ربما ينذر بابتعاد أميركي مستقبلي عن “إسرائيل”.

وأضاف الكاتب بان بعض المؤشرات ربما تثير القلق، لافتاً إلى استطلاع أجري في شهر كانون الاول ديسمبر الماضي بين ان ٦٧٪ من المستطلعين ممن تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٢٤ عام اعتبروا ان “اليهود” كطبقة يمارسون القمع، وان عملية السابع من أكتوبر كانت مبررة بسبب الظلم الذي يلحق بالفلسطينيين.

كما استشهد الكاتب باستطلاع أجرته مجلة Politico شركة Morning Consult في نيسان ابريل الماضي وجد ان ١٥٪ فقط من “الجيل زد” (جيل الشباب الناشئ) قالوا إنهم أكثر تعاطفاً مع الإسرائيليين، وذلك مقارنة مع ٤٠٪ لجيل ال” Baby Boomers” (الجيل الذي ولد خلال حقبة ما بين منتصف الأربعينيات والستينيات من القرن الماضي). كذلك أشار إلى ان ٢٥٪ من الجيل زد قالوا ان موضوع الفلسطينيين والإسرائيليين هو قضية رئيسية ستؤثر على حساباتهم الانتخابية، وذلك مقارنة مع ١١٪ لمن يبلغ أعمارهم فوق خمسة وستين عام. وأردف بان حوالي ٢٠٪ من الجيل زد دعموا تزويد الفلسطينيين بالسلاح، مقارنة مع ٢٪ لمن يبلغ. أعمارهم فوق ٦٥ عام.

ولفت الكاتب ايضاً إلى ما نشرته مؤسسة Pew في نيسان ابريل الماضي عن ان ثلث الذين وصلوا إلى سن النضج تحت ثلاثين عام قالوا انهم يتعاطفون بالكامل و بالغالب مع الفلسطينيين، مقارنة مع ١٤٪ قالوا الشيء نفسه عن الإسرائيليين. كما نبه إلى ان الاميركيين الأكبر سناً في المقابل هم أكثر ترجيحاً للتعاطف مع الإسرائيليين.

كذلك أشار الكاتب إلى ما نشره معهد Brookings في تشرين الثاني نوفمبر الماضي عن وجود فجوات ملحوظة بين الأجيال على صعيد مواقف الاميركيين تجاه “إسرائيل” حتى قبل السابع من أكتوبر. وأضاف بانه وبحسب المعهد المذكور، فإن ٤١٪ فقط ممن تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٢٩ عام لهم موقف إيجابي تجاه “إسرائيل”، مقارنة مع ٦٩٪ لمن تبلغ أعمارهم فوق خمسة وستين عام.

هذا وتابع الكاتب بان “إسرائيل” لم تعد تستطيع التحكم بتدفق المعلومات والرسائل، مشيراً إلى ما يقال عن تركيبة قبلية تتخطى وسائل الإعلام التقليدية من خلال ارسال المعلومات بشكل مباشر إلى مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، ولفت إلى ان #freepalestine حصل على ٣١ مليار تعليق على تيك توك، مقارنة ب٥٩٠ مليون تعليق ل#standwithisrael.

كما أشار الكاتب إلى ما يحكى في الولايات المتحدة عن التداعيات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على صعيد استدامة السردية المؤيدة ل”إسرائيل”، لافتاً إلى ان السيناتور الجمهوري Mitt Romney قال ان هذا هو سبب تصويت الكونغرس لصالح حظر تيك توك.

كذلك أضاف الكاتب بان المعطيات التي تبينها الاستطلاعات تفيد على ما يبدو بان الاميركيين الأصغر سناً يطرحون تساؤلات أكثر حول سبب وجود علاقات “غير مشروطة” مع “إسرائيل”. وأردف بانه ونظراً إلى وفرة المعلومات اليوم، فان الاميركيين الشباب ينظرون إلى “إسرائيل” ليس كمستضعف بل على أساس امتلاكها للأسلحة النووية والجيش الاحدث في المنطقة، فضلاً عن كونها تحصل على قرابة ٤ مليار دولار سنوياً كمساعدات عسكرية.

وتحدث الكاتب عن ضرورة ان يعيد الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء النظر في دعمهم غير المشروط ل”إسرائيل” حيث لم يعد دعم الفئة الديمغرافية المذكورة امراً مسلماً به. كما تابع بان الفجوة بين ما تقوله “إسرائيل” وبين الحقائق على الأرض تلعب دواً كبيراً، مشيراً إلى ما قاله الأستاذ في جامعة كولومبيا رشيد خالدي عن ان العديد من الطلاب يرون ان دعم الفلسطينيين ضرورة أخلاقية وبالتالي ربما لن يردعوا بسهولة. كذلك تحدث عن حماية يسارية بينما يتظاهر عدد متزايد من اليهود الاميركيين ويطالبون بوقف إطلاق النار في غزة.

وأكمل الكاتب بان المنتمين إلى الجيل زد وعندما يترشحون للمناصب السياسية ويكثفون مشاركتهم في الانتخابات، قد يباشرون في مهمة “تجديد” من خلال الاستجابة للتحذير الذي كان أطلقه جورج واشنطن بالتخلي عن “الالتصاق العاطفي” “ببلد” آخر يتسبب بأشكال مختلفة من الشر، والذي قد يضع اميركا في خطر من خلال خلق الوهم عن وجود مصلحة مشتركة هي غير موجودة في الواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى